شدد وزير السكن والعمران السيد نور الدين موسى أمس، بالأغواط، على ضرورة مرافقة مشاريع إنجاز الأحياء السكنية الجديدة بعمليات تشجير وإنشاء مساحات خضراء وذلك ''بالتعاون بين محافظة الغابات والبلديات التي تتكفل بمهمة صيانة هذه الفضاءات''. وخلال تفقده لأشغال التحسين الحضري الجارية بحي الساسي بولفعة بمدينة الأغواط، أكد الوزير على ''الاهتمام بالتشجير'' و''إنشاء مساحات خضراء'' بالأحياء السكنية التي يجري إنجازها ''باعتبارها فضاءات مرافقة وضرورية''. وقد خصص لعملية التحسين الحضري هذه غلاف مالي يفوق 348 مليون دج، وتشمل هذه الأشغال، التي بلغت نسبة تقدم تقارب 98 في المائة، التهيئة الخارجية ومد شبكات التطهير والإنارة العمومية وإنشاء ساحات لعب حسب البطاقة التقنية المقدمة. وكان السيد نور الدين موسى قد وضع قبل ذلك حجر الأساس لإنجاز مشروع 70 سكنا ترقويا مدعما بحي الواحات الشمالية بعاصمة الولاية، ويتربع هذا المشروع السكني على مساحة تزيد عن 5.000 متر مربع مزود بمحلات تجارية ومن المنتظر استلامه في شهر جوان 2012 حسب الشروحات المقدمة. وبنفس الموقع عاين وزير السكن والعمران حصة 260 سكن اجتماعي المنجزة في إطار برنامج القضاء على السكن الهش والتي بلغت تكلفتها المالية ما يفوق 646 مليون دج . وحسب الشروحات المقدمة للوزير حول وضعية قطاع السكن بجميع أنماطه بولاية الأغواط فإن هذه الأخيرة استفادت ضمن المخطط الخماسي الجاري (2010-2014) مما مجموعه 19.050 وحدة سكنية بصيغة السكن الريفي منها 2.078 وحدة انطلقت أشغال إنجازها فعليا. كما تدعمت الحظيرة السكنية للولاية ضمن نفس المخطط ب1.200 وحدة سكنية بنمط السكن الترقوي المدعم منها 313 سكن انطلقت الأشغال بها. واستفادت ولاية الأغواط أيضا من 9.000 وحدة في إطار برنامج السكن العمومي الإيجاري والتي شرع في تجسيد 332,1 وحدة منها حسب المعلومات المقدمة من قبل مسؤولي القطاع. ولدى تفقده لورشة أشغال إنجاز مشروع 60 سكنا اجتماعيا بنفس الحي أيضا والتي بلغت نسبة تقدم الأشغال بها 98 في المائة، ورصد له(المشروع) غلاف مالي قدره 127 مليون دج، شدد السيد نور الدين موسى أمام المسؤولين المعنيين على أهمية مراعاة النمط المعماري الذي يتوافق مع الخصوصيات المعمارية والاجتماعية للمنطقة و''اعتبار هذا المشروع الذي روعيت فيه هذه الخصوصيات نموذجا لهذا التوجه''.