بلغ عدد مخططات شغل الأراضي على مستوى ولاية وهران التي خضعت للمراجعة، 414 مخططا، منها 175 مخططا مسجلا و133 مخططا كاملا، إضافة إلى 107 مخططات تمت المصادقة عليها، فيما بقي 24 مخططا قيد الدراسة، وقد عرفت العملية تأخرا كبيرا حسب تقرير مديرية البناء والتعمير بالولاية. وأرجع تقرير مديرية البناء والتعمير بوهران أسباب تأخر إنجاز الوثائق، إلى عدم إعطاء أهمية للدراسة من قبل العديد من المصالح مع نقص الخبرة في الميدان، وكذلك التأخر في فتح الاستقصاء العمومي والمحدد بشهرين من اجل الإدلاء باعتراضات او الموافقات، مما فتح المجال واسعا أمام التلاعب بالجيوب العقارية بولاية وهران وتحويلها عن الغرض الأصلي، على غرار مخطط شغل الأراضي لمنطقة العثمانية الذي برمجت به في السابق عدة وحدات سكنية لم تكن موجودة ضمن المخطط الأصلي وشيدت في مكان بعض المرافق الجوارية، مما أدى إلى ضيق المكان زيادة على مخطط شغل الأراضي لمنطقة الصديقية التي أنجز بها الكثير العديد من المقاولين بنايات لم يراعوا فيها مدى انسجامها مع المحيط المجاور لها فيما يخص عدد الطوابق والمساحات الخضراء التي لم تعد موجودة بأغلب المجمعات السكنية، كذلك مخطط شغل الأراضي لقطاع الأمير بوسط المدينة والذي حولت جل سكناته الأرضية الى محلات تجارية، ضاربة بذلك جميع القوانيين المعمول بها عرض الحائط، متجاهلين بذلك خطورة تلك التحولات على ركائز العمارات وسلامة السكان. أما بالنسبة لمخططات شغل الأراضي لبلدية وهران، فيوجد بها 13 مخططا منها 10 مخططات في طور الدراسة و3 مخططات على مستوى مكتب الدراسات، إلى جانب مخطط التوجيه للبناء والتعمير الذي يضم 441 مخططا، منها 157 مسجلة و133 مخططا كاملة، فيما يوجد 107 مخططات مصادق عليها و24 مخططا آخر في طور الدراسة، فيما بلغت الأراضي الشاغرة التي سيتم استرجاعها 46 هكتارا. ويوجد بولاية وهران 17 ألف هكتار من الأراضي القابلة للتعمير وعلى المدى الطويل توجد 6 آلاف هكتار من الأراضي ببلدية وادي تليلات هي قيد الدراسة والمرشحة لاحتضان المدينة النموذجية في إطار مشروع تحديث مدينة وهران. كما قام مكتب دراسات ''إيمان'' بإعداد نموذج للحاسوب الجغرافي لولاية وهران معتمد من قبل 12 ولاية، يضم البطاقة التقنية لمخطط شغل الأراضي لولاية وهران ويجمع التفاصيل الدقيقة عن كل منطقة، على سبيل المثال حي الياسمين شرق الولاية الذي يتربع على مساحة 145 هكتارا ويضم مجمعات سكنية بمختلف الصيغ التي أنجزت خلال السنوات السابقة.