أكد وزير الموارد المائية السيد عبد المالك سلال، أمس، عن إطلاق مناقصة ثانية بالنسبة للتسيير المفوض لإنتاج وتطهير المياه بمدينتي عنابة والطارف بعد فسخ العقد مع المؤسسة الألمانية ''جالسن فاسر''، حيث أبدى المجمع الفرنسي ''سوياز'' اهتمامه بالمشروع. في حين جدد وزير القطاع ضرورة استغلال المنتجات المصنعة محليا في مجال صيانة وتوسيع شبكات توزيع المياه والتطهير، مشيرا إلى إطلاق عدد من المناقصات الوطنية ب12 مدينة عبر التراب الوطني لصيانة شبكاتها. ولدى إشراف وزير الموارد المائية رفقة الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبحث العلمي السيدة سعاد بن جاب الله على افتتاح الطبعة السابعة للصالون الدولي للتجهيزات وتكنولوجيات وخدمات الماء، أكد أن اللقاء يعد فرصة لعرض التكنولوجيات الحديثة والتقنيات العصرية في مجال الموارد المائية بالنظر إلى الاستثمارات المقترحة في السوق الوطنية، وهو ما جعل عدد المشاركين يتضاعف من سنة إلى أخرى، حيث سجل بالنسبة لهذه الطبعة انضمام 15 مؤسسة بين وطنية وأجنبية للمعرض بعد توسيع مساحة المعرض ب10 بالمائة. وعن خصوصيات اللقاء أشار ممثل الحكومة إلى أنه يعد فرصة للشباب المتخرج من الجامعات للاستثمار في مجالات عدة لها علاقة بقطاع الموارد المائية، خاصة بعد إصدار منشور وزاري شهر فيفري الفارط ينص على ضرورة استعمال المواد المصنعة محليا في مجال صيانة شبكات توزيع المياه، حيث تم إعداد قائمة بمختلف المنتجات المصنعة محليا بغرض تجميد عملية استيرادها، وهو ما يسمح بتطوير نشاط المؤسسات الوطنية في مجال تجهيزات مواد الري مستقبلا خاصة وأنها تطمح حاليا للحصول على شهادات اعتماد تسمح لها بالتصدير. وخلال الزيارة التي قادت الوفد الوزاري لمختلف أجنحة المعرض بخيمة فندق الهيلتون تقرب ممثل الحكومة من المؤسسات الوطنية المشاركة، داعيا مسؤوليها إلى الاستفادة من قانون الصفقات العمومية الجديد الذي يفتح المجال لها لتوسيع مجالات استثماراتها. مع ضرورة الاستفادة من الكفاءات الوطنية في مجال الدراسات التقنية، في حين دعا أصحاب المؤسسات الأجنبية إلى الاستثمار أكثر في مجال نقل المعارف والخبرات للطرف الجزائري والعمل بالتنسيق مع المؤسسات الوطنية للاستفادة من مختلف المشاريع القطاعية للمخطط الخماسي الجاري. وعن المشاريع المستقبلية لقطاع الموارد المائية أشار السيد سلال إلى أن قطاعه تمكن من توفير المياه بشكل يسمح بتغطية الطلبات خلال السنوات القادمة، ليبقي الرهان حول نوعية الخدمات المقدمة للمواطن من خلال تسجيل مشاريع صغيرة من شأنها ضمان توزيع المياه بالمناطق النائية وهو ما يتطلب الكثير من الإمكانيات، وعن احتياطي الجزائر من المياه أكد ممثل الحكومة عن تخصيص المياه المخزنة بكل من سدود بني هارون، تاقصبت، كدية أسردون وغرغار لتكون خزانا رئيسيا للمياه تحسبا لطلبات السنوات القادمة، علما انه تم اللجوء منذ عدة سنوات إلى تقنية تحلية مياه البحر لتأمين طلبات المناطق الشمالية. من جهة أخرى كشف الوزير عن إطلاق مناقصات وطنية بغرض صيانة وتحديث شبكات توزيع المياه ب12 مدينة، مع المواصلة في تقنية التسيير المفوض لإنتاج وتطهير المياه بعدد من المدن. ومن بين المنتجات المعروضة التي شدت انتباه الوفد الوزاري تقنية عرضتها إحدى المؤسسات الإسبانية في مجال تحلية مياه البحر، حيث تقترح محطات صغيرة تنتج ألف لتر في الساعة وتشتغل بالطاقة الشمسية. ويذكر أن الصالون الدولي للتجهيزات والتكنولوجيات وخدمات الماء سيستمر إلى غاية 28 من الشهر الجاري بمشاركة 286 مؤسسة، 44 بالمائة منها جزائرية بين عمومية وخاصة و56 بالمائة أجنبية تمثل 16 دولة تعرض خدماتها على مساحة 10 آلاف متر مربع بخيمة الهيلتون لأول مرة، وستنظم على هامش الصالون ندوات حول تسيير الأنظمة المعقدة عبر السدود والشلالات، تموين مشاريع معالجة مياه الصرف، استعمال الكلور في معالجة المياه، طريقة تحضير دفاتر الشروط وإعادة استعمال المياه المطهرة.