احتضن قصر الثقافة مالك حداد بقسنطينة نهار أمس فعاليات ملتقى الفداء في طبعته الرابعة عشر والمصادف للذكرى ال50 لاستشهاد الشهيد البطل مسعود بوجريو، الذي نظمته الأمانة الولائية للمنظمة الوطنية للمجاهدين بقسنطينة بالتنسيق مع الجمعية التاريخية الثقافية جيل نوفمبر .1954 الملتقى الذي سيدوم يومين كاملين ألقيت خلاله العديد من المحاضرات والمداخلات على غرار محاضرة ''الفداء أثناء الثورة التحريرية، وكذا محاضرة أخرى حول حياة الشهيد البطل مسعود بوجريو، كما عرف أول يوم من الملتقى عرض العديد من الوثائق الثورية حول مجازر الاستعمار والصور الخاصة بالمجاهدين وكذا معرضا للكتب. من جهته، أكد الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين السيد محمد الهادي كراشة أن الهدف من هذه التظاهرة التاريخية هو محاولة لترسيخ مآثر الأبطال والمجاهدين في ذاكرة الشعب والذين ساهموا في تحرير الجزائر. مشيرا إلى أن ملتقى الفداء الذي احتضنته عاصمة الشرق جاء كون المدينة رائدة في عملية الفداء، حيث أن جل مجاهدي قسنطينة كانوا من الفدائيين قبل أن يكونوا مجاهدين وشهداء حسب ذات المتحدث الذي كشف عن أزيد من 1100 فدائي بقسنطينة لوحدها وقت الثورة. وقد عرف الملتقى تكريم زوجة الشهيد البطل مسعود بوجريو التي تحدثت مطولا عن محطات حياته، حيث أن السيدة فاطمة الزهراء تزوجت الشهيد عام 1953 وعمرها 17 سنة وأنجبت منه بنتا سماها نادية قبل أن ينضم الى المجاهدين والفدائيين بالجبال، مضيفة أن زوجها كان شديد التكتم في علاقاته مع أصدقائه الذين كانوا يتعاملون بسرية تامة ولا يترددون كثيرا على منزله، وعادت السيدة فاطمة بالحضور إلى قضية اكتشاف زوجها من قبل السلطات الفرنسية مما جعله يلتحق بالمجاهدين في الجبال شهر جانفي 1955 وأولهم الشهيد زيغود يوسف كما كان البطل مسعود بوجريو مؤطرا للعديد من المجاهدين على غرار البطلة فضيلة سعدان وكذا الشهيد داودي سليمان المعروف بحملاوي والشهيد محمد لوصيف وكذا البطلة مريم بوعتورة، ليستشهد مع البطل محمد لوصيف وكمال الحلاق وغيرهم من المجتهدين الأبطال إثر اشتباك مع المستعمر الفرنسي..