نظمت، مساء أمس، جمعية الشهيد بالتنسيق مع مديريات المجاهدين والثقافة والتربية لولاية قسنطينة، محاضرة تحت عنوان ''الشباب الجزائري من مقاعد الدراسة إلى الكفاح المسلح''· هذه المحاضرة جاءت في إطار التظاهرات الخاصة بإحياء يوم الشهيد الموافق للثامن عشر فيفري، نشطها كل من السفير السابق صالح بلقبي ومدير الثقافة لولاية قسنطينة جمال فوغالي ورئيس جمعية مشعل الشهيد محمد عباد ومدير المجاهدين بالولاية بسام عيسى، وحضرتها وجوه ثورية عديدة من مجاهدين ومجاهدات وأبناء الشهداء· المحاضرة خصصت للحديث عن دور المرأة الجزائرية إبان الثورة التحريرية والتضحيات الجسام التي قدمتها فداء للوطن، وتخللتها تدخلات ونقاش مفتوح تطرق خلاله الحاضرون لغياب صانعي التاريخ الذين لم يدونوا الأحداث التاريخية، الأمر الذي دفع ببعض المغالطين لتزييف وتشويه التاريخ، والتشكيك في نزاهة ووطنية بعض الرموز الثورية، وقد أرجع صالح بلقبي سبب عدم وصول الرسالة النوفمبرية إلى شباب اليوم للمنظومة التربوية التي لم تقم بالدور المنوط بها· الحاضرون من المناضلين والمناضلات أثروا النقاش بتقديم شهادات حية عن بطولاتهم ولم ينسوا من كانوا معهم من الشهداء، بالإضافة إلى بعض الشباب الذين حضروا الندوة وعبروا عن آرائهم حول تاريخ الجزائر العظيم· الندوة إختتمت بتسليم جوائز رمزية لبعض المناضلات تحت إشراف جمعية مشعل الشهيد عرفانا منها لما قدمته المرأة الجزائرية أثناء الإحتلال·