جلبت الجبة القبائلية التي أطلق عليها إسم ''ساركوزي'' أنظار الزوار الذين جابوا معرض الصالون الوطني للصناعات التقليدية في طبعته الثالثة، والذي تحتضنه تيزي وزو منذ بداية الأسبوع المنصرم، حيث حظي جناح اللباس التقليدي بتوافد وإقبال كبيرين من طرف العائلات وكان الإهتمام بهذه الجبة التي تحمل إسم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي كبيرا. وأوضحت العارضة أن تسمية هذه الجبة بهذا الإسم يعود إلى وضع شكل أو نمط يرمز إلى أذن ''ساركوزي''، مشيرة إلى أن الإقبال على هذه الجبة كان كبيرا من طرف المقيمات بفرنسا، حيث تتلقى الطلبات بشكل كبير، كما أن ورشتها تكتظ بالزبائن الوافدين عليها لطلب خياطة هذا النمط، مؤكدة على أن هذا النوع من الخياطة لقي رواجا لم يكن متوقعا. وبخصوص تسعيرة الجبة، قالت العارضة إن ذلك يتوقف على قدرة كل زبون وكذا حمولة كل جبة من الأشكال فكل شكل له ثمنه، موضحة أنه وفي كل الأحوال فهي تقدر بنحو 15 ألف دج. وذكرت ذات المتحدثة أن هذا النوع من الخياطة تم إعداده أول مرة من طرف ورشة خياطة واقعة بمنطقة بوزقان (تيزي وزو) ونظرا لكثرة الطلب على هذا النمط آخذت أغلبية صاحبات ورشات الخياطة بالولاية تتعلمنه نظرا لكونه مطلوبا بقوة، هذا إضافة إلى أنواع أخرى تتفنن المرأة القبائلية بمرتفعات ايفيغا، أيت اسعاد، ايت بوعضة التابعة لدائرة اعزازقة، ايجر وبوزقانفي خياطتها ومنها كأس العالم، ذبالة أو (لاماش) شاوشي وغيرها من الأشكال والأنماط التي تخيطها وتبدعها المرأة القبائلية كل سنة والتي تجعل الجبة القبائلية دائما مطلوبة وتحافظ على مكانتها، حيث أصبحت تدمج ضمن فساتين ومديلات تصديرة العروس وفي جهازها بقوة، كما تمكن اللباس التقليدي القبائلي من الربط بين الأصالة والمعاصرة، وكان ذلك وراء بقائه وفرض نفسه وسط الأزياء المختلفة التي ظهرت مؤخرا، واقتحمت لباس المرأة القبائلية. هذا وتمكنت الخياطة القبائلية بفضل الإبداع، وإدخال بعض التغييرات في التصميم والألوان من الحفاظ على اللباس التقليدي القبائلي كما جعلته يواكب العصر ويضمن بقاءه.