أسدل الستار مساء الخميس على فعاليات الأسبوع الثقافي للصناعة التقليدية الذي انتظم احتفالا بيوم المرأة العالمي الثامن مارس.المعرض كان فرصة للاحتكاك بين الحرفيات والطالبات في مزاوجة متناغمة بين الأصالة والمعاصرة. وقد انتظم تحت شعار''طالبات بين الأصالة والمعاصرة''. شهد المعرض المقام بنادي الإقامة الجامعية ''بايو حليمة'' ببومرداس في يومه الأخير إقبالا كبيرا حسب ملاحظة ''المساء''، كما كانت حركة البيع ملحوظة لدرجة بيع مختلف ما تم عرضه من حلويات تقليدية و''جبات'' تقليدية وحتى بعض القطع للديكور وهو ما اقنع العارضات المشاركات اللواتي أبدين فرحهن لنجاح معرضهن ضاربات الموعد مع معارض أخرى ستقام قريبا بتراب الولاية. تكوينات قريبة لصالح الجامعيات كشفت الآنسة '' العربي رابح لامية'' مسؤولة خلية الإعلام والاتصال بالإقامة الجامعية ببومرداس ل''المساء'' أنه سيتم بعد عطلة الربيع مباشرة فتح ورشتين بالإقامة لتكوين الطالبات المقيمات في حرف صناعة الحلويات التقليدية والتزيين بالورود مع إمكانية فتح ورشات في حرف أخرى حسب الطلب. جاءت هذه الفكرة بعد لمست إدارة الإقامة الجامعية رغبة المقيمات في تلقي تكوينات في الحرف التقليدية المختلفة على هامش إقامة معرض الصناعة التقليدية الذي دام أسبوعا كاملا وعرف شغفا كبيرا من طرف المقيمات في تعلم حرفة يدوية أو صناعة تقليدية.وتوضح المتحدثة ان هذه التكوينات لن تكون لمجرد ملء الفراغ أو للهواية فقط بل ستكون تحت إشراف مختصين وستتحصل المتكونات على دبلوم في نهاية تربصها سيكون بمثابة شهادة أخرى تضاف للشهادة الجامعية بعد تخرج المقيمات من دراساتهن الجامعية، وهو ما سيساهم -حسبها- في تخفيف عبأ البحث عن عمل سواء في مجال التخصص الجامعي أو التكوين الحرفي أيضا ''فالصنعة حبيبة مولاها'' حسب المثل الشعبي. المعرض حمل شعار ''طالبات بين الأصالة والمعاصرة'' ويبدو ان هذا الشعار قد جسد فعلا على الواقع من خلال تهافت الطالبات على ما تم عرضه من نسيج ولباس تقليدي والتزيين بالورود والنفخ على الزجاج وصناعة الحلويات التقليدية والخزف الفني والتزيين بالأصداف،بحيث أكدت الحرفيات العارضات وعددهن 25 عارضة يمثلن مختلف مناطق الولاية رغبة زائرات المعرض في تلقي تكوينات في هذه الحرفة أو تلك،ولم تتوان الطالبات في تسجيل أنفسهن لتعلم حرفة أو أخرى.وقالت طالبة تحدثت إلى ''المساء'' ان هذا المعرض سمح لها باكتشاف ميولاتها في تعلم فن صناعة الحلويات التقليدية بحيث تمكنت على مدار أسبوع كامل من العرض على اخذ فكرة عن الحرف الموجودة إلا أنها اكتشفت ميلها إلى هذه الصناعة التي قالت عنها انه تزاوج بين التقليدي والعصري فباشرت تسجيلها لدى الحرفية العارضة نفسها التي أبدت موافقتها على الإشراف على تكوين كل راغبة في الالتحاق بورشتها الكائنة ببلدية الثنية. أما طالبة أخرى فإنها تؤكد ان معرض ''الأصالة والمعاصرة'' هذا قد سمح لها فرصة الاطلاع على المخزون الهائل للحرف التقليدية الذي يزخر به التراث الجزائري، مع تحية لكل حرفية بقيت محافظة على الأصالة بل وتعمل على توريثها للأجيال الصاعدة. إقبال سمح بتصريف البضاعة وعرف المعرض بشهادة العارضات إقبالا كبيرا من طرف الطالبات،إذ تقول الحرفية ''بوشارب حورية'' المتخصصة في صناعة اللباس التقليدي بأنواعه ''لقد لمسنا إقبالا ملحوظا منذ أول يوم كما لمسنا رغبة الزائرات في تعلم فنون حرف حسب الميول وهذا ما شجعني شخصيا على فتح ورشة على المباشر لتبسيط مفهوم صناعة اللباس التقليدي الذي كان يبدو لبعض الطالبات انه صعب ويتطلب مجهودا كبيرا ولكنهن اقتنعن بالعكس عندما وقفنا على أساسيات الصناعة من الحرفيات أنفسهن''. من جهتها اعتبرت السيدة ''برينيس دليلة حرفية في صناعة اللباس القبائلي التقليدي ان المعرض قد سمح لها بالتعريف بأصالة الجبة القبائلية لطالبات قادمات من مختلف مناطق الوطن، وأكدت ان الفتيات القادمات من ولايات الغرب والجنوب قد أبدين إعجابهن الكبير بهذا اللباس وأبدين رغبتهن في تعلم فن صناعته وهو ما أسعدها كثيرا من منطلق ان الطالبة إذا تعلمت وأتقنت صنع هذا اللباس فانه سيسمح لاحقا بالتعريف بهذا الموروث الذي تفتخر به منطقة القبائل في سائر المناطق الغربية والجنوبية على السواء. وتابعت بالقول ان فكرة إقامة المعارض بتراب ولاية بومرداس أو حتى ولايات أخرى من الوطن يسمح للحرفية بتصريف بضاعتها بأسعار ترقوية تخدم جميع المداخل. جدير بالإشارة ان معرض الصناعة التقليدية هذا قد أقيم إحياء لليوم العالمي للمرأة ''الثامن مارس'' وقد انتظم من 27 فيفري إلى 03 مارس الجاري من طرف إدارة الإقامة الجامعية ''بايو حليمة'' بالتنسيق مع جمعية رعاية الشباب الولاية وبإشراف الجمعية الولاية للحفاظ على الصناعة التقليدية ترقية الحرف لبومرداس.شارك فيه 25 عارضة و5 عارضين.من المنتظر ان يشاركوا في الثامن مارس في إقامة معرض أخر لإحياء يوم المرأة العالمي بدار الثقافة رشيد ميموني-.