أنهت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء البويرة جلسة محاكمتها لستة (06) أشخاص، وجهت لثلاثة أشخاص منهم تهمة جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والتي أدينوا من خلالها بالمؤبد، في حين تمت تبرئة اثنين (02) آخرين، وأدين آخر ب (3 )سنوات سجنا نافذا عن تهمة تكوين جمعية أشرار والمشاركة فيها وجناية إخفاء أشياء مسروقة ومساعدة المجرمين على الهروب وعدم التمكن من القبض على الجناة عمدا. القضية التي تعود إلى جويلية 2006 على خلفية مقتل الضحية المدعو (م.ر) صاحب ال 40 سنة وأب لثلاث أطفال، كان يعمل بمصنع الإسمنت بسور الغزلان. تعرض في أحد الأيام للإعتداء من طرف هؤلاء المتهمين الذين استلوا على سيارته من نوع ''رونو مي?ان''، بعد أن وجهوا له عدة طعنات بالخنجر، أردته قتيلا يسبح في دمائه على قارعة الطريق بحي واد الدهوس بمدينة البويرة، فيما فرت المجموعة بالسيارة التي استدعى تعطلها إلى ضرورة الإستنجاد بمركبة تجر السيارات، جرتها إلى محل إعادة تركيب السيارات ليتم بيعها بمنطقة ت?رت بعد ذلك، غير أن القضية التي كانت محل تحقيق كشفت خيوطها مكالمة هاتفية من طرف أحد المتهمين الذين استعملوا هاتف الضحية للإتصال بصاحب مركبة جر السيارات ببداية حل خيوط القضية التي أسالت الكثير من الحبر، كما سبق لها وأن مرت على محكمة الجنايات سنة 2007 وحكم على البعض منهم بالإعدام، ليتم إعادة جدولتها خلال هذه الدورة للفصل في القضية التي تورط فيها المدعو (ف.ص) و(س.ش) و(و.؟)، الذين استفادوا من البراءة، والمدعو (ح.ر) الذي أدين ب 3 سنوات سجنا نافذا، فيما أدين (م.ك) و(غ.ت) و(ع.ش) بالمؤبد بعد أن سبق للنيابة العامة بالتماس الإعدام في حقهم.