أنهى وزير الدفاع الصربي السيد دراقن سوتانوفاك أمس زيارته الرسمية للجزائر والتي دامت ثلاثة أيام· وكان في توديعه بمطار هواري بومدين الدولي السيد عبد المالك قنايزية الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني وحضر مراسم التوديع ضباط ألوية وضباط عمداء بوزارة الدفاع الوطني إلى جانب سفير صربيا بالجزائر· وقبل مغادرته الجزائر قام السيد دراقن صبيحة أمس بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري بمقام الشهيد بعد أن استقبله العميد نذير متيجي مدير الإيصال والإعلام والتوجيه بوزارة الدفاع الوطني· وتنقل وزير الدفاع الصربي والوفد المرافق له إثر ذلك إلى المتحف المركزي للجيش، حيث طاف بمختلف أجنحة المتحف وتلقى شروحات حول مختلف المراحل التاريخية التي مرت بها الجزائر· وكان السيد دراقن قد حيا في تصريح له عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة موقف الجزائر حول كوسوفو الإقليم الذي أعلن في شهر فيفري الفارط استقلاله عن صربيا، معتبرا أن الأمر يتعلق هنا بموقف "مبدئي"· وذكر وزير الدفاع الصربي أنه نقل للرئيس بوتفليقة "الشكر الخاص" للرئيس الصربي السيد بوريس تاديتش بخصوص الموقف الذي تبنته الجزائر تجاه مسألة كوسوفو· وأكد قائلا "نحن نعتبر أن احترام القانون الدولي هو السبيل الوحيد للحفاظ على الاستقرار وهذا موقف مبدئي تبنته الجزائر"· وأضاف السيد دراقن أنه تطرق مع رئيس الجمهورية إلى التعاون الجزائري-الصربي في مجال الدفاع، واصفا في السياق زيارته إلى الجزائر "بالإستراتيجية" وأن بلده - كما قال - قرر "فتح أبواب مؤسساته التكوينية العسكرية ومنح عدد من المقاعد لتكوين الضباط الجزائريين"· كما أجرى وزير الدفاع الصربي خلال هذه الزيارة مباحثات مع السيد عبد المالك قنايزية الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني تناولت المسائل والقضايا ذات الاهتمام المشترك·