ستكون القاعة البيضاوية التابعة لمركب محمد بوضياف يوم غد، على موعد مع عرس الكرة الصغيرة الجزائرية، وذلك بمناسبة احتضانها لنهائي كأس الجزائر لكرة اليد رجالا وسيدات. فلدى الرجال، سيواجه المجمع الرياضي النفطي ( مولودية الجزائر سابقا)، الذي أحكم سيطرته منذ سنوات على هذه المنافسة ب22 كأسا، فريقا ينشط للمرة الثانية في تاريخه الدورالنهائي لهذا الموعد الهام، وهو نادي الأبيار الذي سيسعى للدفاع عن حظوظه في هذه المنافسة بدون مركب نقص، والوقوف نداللند أمام العميدالذي يضم في تعداده عناصر دولية عديدة. وسيخوض لاعبو المدرب رضا زقيلي هذه المواجهة بثقة كبيرة، خاصة بعد أن توجوابسهولة بلقب البطولة، حديثا، الثالث والعشرين، ويستعد رفاق عمر شهبور بكل ثقة في النفس لخوض النهائي للفريق بمواجهة فريق الأبيارالذي يصل لثاني مرة في تاريخه إلى هذه المرحلة من التنافس بعد 24 سنة من الغياب. وسيحاول نادي الأبيار الذي تأهل إلى هذا الدور على حساب غالي بوفاريك بفارق إصابة واحدة ( 18-17)، مواصلة سلسلة نتائجه الجيدة ورفع تحدي كبير ينتظره أمام المجمع الرياضي النفطي، حامل لقب كأس الجزائر منذ سنة ,1997 وذلك على أمل الظفر بأول لقب طالما انتظره هواة الرياضة بالأبيار. نهائي السيدات: نهائي متكافئ ولدى السيدات، فسيجمع النهائي بين سيدات المجمع الرياضي النفطي و نادي الأبيار، ويرشح الإختصاصيون النفطيات لنيل التاج بالنظر إلى السيطرة المطلقة التي فرضها في بطولة الموسم الجاري. فالمولودية، ومثلما جرت العادة، بسطت سيطرتها على المنافسة، وبصفة خاصة، على كأس الجزائر والتي تملك لقبها منذ سنة ,1998 قبل أن تخسر نهائي موسم 2006 أمام التشكيلة الأبياريةالتي ستكون لها كلمتها في هذا اللقاء ولو أن المهمة تبدو صعبة، خاصة و أنها عانت الأمرين في الدور نصف النهائي أمام نادي قديل المنهزم بصعوبة بنتيجة (20-22). فريق مولودية الجزائر، سابقا، الذي ضمن لقب البطولة ال12 على التوالي، يسعى للتتويج للمرة ال14 في منافسة السيدة الكأس أمام فريق نقش اسمه في السجل الذهبي . للمجمع النفطي إنجازات لا تحصى التحدث على كرة اليد الجزائرية يقودنا للحديث عن الدور الكبير للأندية التي عملت الكثير وتألقت ومولت الفريق الوطني.. لذلك فان حصة الأسد لابد أن تعود للمجمع الرياضي النفطي (مولودية الجزائر سابقا)، الذي مازال لحدالآن يحصد اللقب تلوالآخر قاريا و وطنيا، ومستواه في تنامي. ويعتبر المجمع النفطي عميد الأندية الجزائرية، فقد كان المتنفس الوحيد للشعب الجزائري كيف لا وهو كثيرا ما خرج منتصرا وقاهرا للفرق الوطنية، العربية والإفريقية منذ الإستقلال، بحيث كانت هذه الإنتصارات لها بعد خاص، ولا يقتصر على البعد الرياضي فقط. تحصل المجمع الرياضي النفطي منذ نشأته على عدة ألقاب منها 21 لقبا وطنيا، وتوّج 20 مرة بكأس الجمهورية، كما تحصل 18مرة على كأس إفريقيا و9 مرات على كأس إفريقيا الممتازة، إضافة إلى الكأس العربية التي تحصل عليها مرتين سنتي 1989 و.1991 كما شاركت مولودية الجزائر، سابقا، في كأس العالم أين تحصل على المرتبة الرابعة في النرويج 1997 والمركز الثالث في مصر. على مستوى الترتيب الوطني، يسيطر المجمع النفطي على المنافسات بدون منازع، حيث أدى هذا الموسم مشوارا طيبا بدون أخطاء وأثبت جدارته في كل اللقاءات وفرض تفوقه منذ انطلاقة الموسم إلى غاية تتويجه بلقب البطولة، في انتظار ما سيسفر عليه نهائي الكأس اليوم أمام نادي الأبيار.