كشفت أشغال الدورة ال8 لمجموعة العمل الجزائرية-الكورية عن اهتمام المتعاملين الكوريين بدخول مجال الاستثمار من باب صناعة السيارات، وأبدى صانعون كوريون نيتهم في إنشاء مصنع للإنتاج في الجزائر لكن بعد مراجعة الإطار القانوني للمشروع، وجاء هذا الاهتمام مع سعي كل من فرنساوألمانيا لإقامة مشاريع مماثلة في الجزائر. وأكد وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار السيد محمد بن مرادي أمس بالجزائر العاصمة أن صانعي السيارات الكوريين ''مهتمون جدا'' بصناعة السيارات في الجزائر، وصرح على هامش أشغال الدورة ال8 لمجموعة العمل (تاسك فورس) الجزائرية-الكورية أن ''الكوريين مهتمون جدا بإنشاء مصنع لإنتاج السيارات في الجزائر ويريدون فقط أن نراجع الإطار التشريعي''. وأوضح الوزير أن المسؤولين الكوريين اقترحوا خلال هذا اللقاء ''إرسال وفد لتحديد إمكانيات إنشاء مصنع لإنتاج السيارات في الجزائر''. ومن جهة أخرى، أضاف الوزير أن وفدا جزائريا سيتوجه قريبا إلى ألمانيا لزيارة مصانع مجمع السيارات فولسفاغن وإعداد خارطة طريق للمفاوضات بين الجانبين لصناعة السيارات في الجزائر. وعن سؤال حول المفاوضات مع الصانع الفرنسي رونو أكد السيد بن مرادي أنها ''تتقدم بشكل جيد بشأن العديد من المسائل ويبقى فقط الجانب التجاري''. من جهته صرح السيد محمد باشا مدير عام بوزارة الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار أن الجزائر أعربت عن أملها في إنشاء صندوق جزائري-كوري للتعاون في المجال الصناعي. وأضاف أن ''الجزائر تأمل في تجسيد المشاريع المدرجة في إعلان الشراكة الاستراتيجية الموقع عليه في مارس 2006 مع كوريا الجنوبية مثل إنشاء صندوق جزائري-كوري للتعاون في المجال الصناعي''. من جهة أخرى، دعا السيد باشا إلى انجاز المراكز الجزائرية-الكورية من أجل تطوير التكنولوجيات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة طبقا للشراكة الموقعة بين البلدين. وفيما يتعلق بحاجيات الجزائر في المجال الصناعي، أكد السيد باشا على ضرورة تدعيم التعاون الجزائري-الكوري في مجالات مختلفة مثل معالجة المياه والنفايات المنزلية والصناعية والصناعات الغذائية والميكانيك والإلكترونيك والطاقات المتجددة والتكوين في مهن الصناعة. وترأس أشغال الدورة ال8 لمجموعة العمل الجزائرية-الكورية السيد بن مرادي ونائب الوزير الكوري المكلف بالاقتصاد والمعرفة السيد كيم يونغ غوان التي انطلقت أمس لبحث سبل تكثيف التعاون. ويذكر أن ''تاسك فورس'' أنشئت في مارس2006 عقب التوقيع على مذكرة التعاون الاستراتيجي من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ونظيره الكوري والتي تجتمع بالتناوب في الجزائر والعاصمة الكورية سيول.