أكد كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية المقيمة بالخارج السيد حليم بن عطا الله يوم السبت بامستردام (هولندا) التزام الدولة الجزائرية بتعزيز الروابط مع جاليتها المقيمة بالخارج وتوفير الإمكانيات التي من شأنها ''الاستجابة بشكل أفضل لاحتياجاتهم وتطلعاتهم''. وأوضح بيان لوزارة الشؤون الخارجية أول أمس بأن السيد بن عطا الله الذي قام يوم السبت بزيارة عمل إلى هولندا قد اغتنم الفرصة للالتقاء بأفراد الجالية الوطنية المقيمة في هذا البلد لإعلامهم بالإجراءات الأخيرة التي اتخذتها السلطات الجزائرية بخصوص تحويل الجثامين. في هذا الصدد أشار الوزير إلى أن الرعايا الجزائريين بإمكانهم الاكتتاب في تأمين بقيمة 25 أورو سنويا لدى الشركة الجزائرية للتأمينات وأن هذا الإجراء -كما قال- ''يستجيب للانشغالات التي عبر عنها في عديد المرات جزائريون مقيمون بالخارج''. كما أوضح كاتب الدولة أنه من خلال الشراكة مع الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد فإن صيغة عبر شبكة الإنترنت تسمح بتعلم اللغة العربية أو الأمازيغية قد تم توفيرها. أما المشاركون من أفراد الجالية فقد عبروا من جانبهم عن بعض المشاكل التي يواجهونها في بلد الاستقبال على إثر الطلاق مع مواطنات هولنديات ''حيث اشتكوا من النظام القضائي الهولندي الذي يحرمهم من حق زيارة أطفالهم وحتى من حقوقهم الأساسية''. في هذا الصدد قام السيد بن عطا الله بتوعية الجزائريين المقيمين بهولندا بضرورة تنظيم أنفسهم في إطار جمعيات حتى يستطيعوا الدفاع بشكل أفضل عن مصالحهم وأن يكونوا وسطاء مع السلطات القنصلية من أجل تكفل أفضل بانشغالاتهم. ورحب المشاركون في الاجتماع بتصريحات ممثل الحكومة الذي دعا إلى إنشاء جمعية. وتم في هذا الصدد تكوين لجنة أشخاص متطوعين للتفكير في كيفية إنشاء الجمعية. واغتنم كاتب الدولة زيارة عمله إلى هولندا للقاء الكفاءات الجزائرية المقيمة في هذا البلد ودعوتها إلى التنظيم من أجل ''البروز أكثر في البلد المضيف والإسهام في جهد التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلد''. وأوضح السيد بن عطا الله أن هذه الاستراتيجية تقضي أساسا ب''إشراك الكفاءات الجزائرية المقيمة بالخارج في برامج البحث المطورة من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي''.