عادت القطارات لتستأنف رحلاتها أمس الثلاثاء بعد توقيف سائقي القطارات إضرابهم الذي دام يومين، وبعد تحقيق مطالبهم حيث توصلت المديرية العامة للنقل بالسكك الحديدية في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس إلى اتفاق مع فيدرالية عمال النقل بالسكك الحديدية بخصوص الإضراب الذي شرع فيه منذ أول يوم الأحد. وينص الاتفاق على استفادة مسؤولي سائقي القطارات من علاوة تقدر ب15 في المائة من الأجر القاعدي وب 6 في المائة بالنسبة لسائقي القطارات. وأوضح مدير الموارد البشرية بالمؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية نور الدين دخلي بالمناسبة أن سائقي القطارات هم الذين يقومون بتصليح الخلل الميكانيكي خلال الرحلات لذلك قدمت لهم المنحة المقدرة ب6 في المائة. وأضاف أن المنح تدخل حيز التطبيق ابتداء من شهر جوان المقبل وبأثر رجعي انطلاقا من شهر جانفي.2011 وكانت حركة القطارات قد عرفت منذ يوم الأحد شللا كبيرا بسبب الإضراب الذي شنه السائقون مع عدم توفر الحد الأدنى من الخدمة، مما تسبب في أزمة نقل كبيرة عطلت التحاق آلاف العمال بأماكن عملهم إلى جانب تزامنها مع فترة الامتحانات الجامعية. وقد شهدت محطات الحافلات خلال يومي الإضراب ازدحاما كبيرا للمسافرين خاصة على مستوى محطة تافورة بالعاصمة خلال أوقات الذروة تسبب في تعطل وصول الكثير من العمال إلى أماكن عملهم والعودة في الأوقات المعتادة إلى منازلهم مساء خاصة وأن أغلبية المواطنين الذين توجد مقرات عملهم بالعاصمة وضواحيها يفضلون القطار لأنه أسرع من وسائل النقل الأخرى.