انطلق مؤخرا ببرج بوعريريج تصوير مسلسل من إنتاج التلفزيون الجزائري يحمل عنوان ''دليل'' وهو المسلسل الذي أشرف على إخراجه محمد فوزي دلمي، وأعطيت إشارة انطلاقه من طرف والي الولاية السيد عز الدين مشري بأحد المحلات التجارية المختصة في بيع تجهيزات المطابخ بمدينة برج بوعريريج بعد أن عقدت ندوة صحفية بحضور المنتج والسيناريست ''عمير زوبير'' والمخرج ''محمد فوزي دلمي والمدير التنفيذي مشري معاذ، بالإضافة إلى كوكبة من الممثلين الجزائريين المعروفين على غرار ريم تاكوشت، عمر ثايري، عبد الباسط ولد خليفة، إسماعيل العيساوي ورضا لغواطي. يشارك في العمل فنانون محليون تتصدرهم وجوه مسرحية من برج بوعريريج، على غرار أعضاء فرقة التاج للمسرح ومهدي صيام الصحفي بالإذاعة المحلية برج بوعريريج، خلال الندوة الصحفية أكد مدير التصوير أن الطاقم سيرفع التحدي لإنهاء على الأقل 10 حلقات ستعرض خلال بداية شهر رمضان رافضا الإسراع على حساب النوعية، وفي رده عن اختيار التلفزيون لهذا المسلسل بالرغم من التجربة القصيرة لمؤسسة ياسر ويسرى للإنتاج، أكد المخرج أن السيناريو فرض نفسه، وقبل من طرف لجنة القراءة بالتلفزيون وعن الميزانية المرصودة رفض طاقم المسلسل الكشف عنها مكتفين بالقول إن ما كانوا يأملون فيه لم يتحصلو عليه، وعليهم تدبر أمورهم لإنهاء العمل في أحسن الأحوال وأكد المخرج أن الميزانية المرصودة حاليا تقتصر على نصف النفقات فقط، ويقيم طاقم المسلسل في بيت الشباب ببرج بوعريريج طوال مدة التصوير واعتبر المتحدث أن اختيار برج بوعريريج كان صدفة بعد معاينة عدد من الولايات كقسنطينة، عنابة والجزائر العاصمة ونظرا لتوفر كل الظروف والدعم من طرف السلطات المحلية بالولاية وقع الاختيار على هذه الولاية. تبدأ قصة المسلسل في موقف سيارات بمستشفى برج بوعريريج حين تخرج عائلة مبتهجة بمولودها الجديد والأول في حياتها من باب المستشفى وتتعرض لحادث مروع يعكر تلك الفرحة إذ تصطدم سيارتهم بسيارة شباب ثملين كانوا فارين من ملاحقة عدد من سيارات مصالح الأمن، لكن الحياة تتواصل بصرخة أخرى وهي صرخة مخاض لامرأة تدعى ''أمال'' وبجانبها زوجها سمير الذي يتصل بمستشفى المدينة أين تتواجد صديقة زوجته وهي طبيبة تدعى ''سهام'' هذه الأخيرة التي كانت على علاقة مع سمير تلك العلاقة التي نسيها سمير لكنها بقيت تنخر في قلب سهام التي لم تنس خطف صديقتها لحبها ولن تسامحها عن فعلتها، وفي نفس اللحظة التي أرسلت فيها الطبيبة ''سهام'' سيارة إسعاف إلى بيت حبيبها السابق يدخل طبيب ليخبر ''سهام'' بحادث مروع خلف عددا من الجرحى ويطلب منها الانتقال بسرعة إلى غرفة الاستعجالات وتتفاجأ سهام بأن كل الشباب الذين كانوا مطاردين لقوا حتفهم شأنهم شأن العائلة التي فرحت بمولودها الجديد، ومات الجميع باستثناء المولود الجديد الذي بقي يصارع الموت إلى آخر لحظة، وبذلت الطبيبة ما في وسعها لكن الصبي التحق بالبقية وفارق الحياة هو الآخر، وفي نفس اللحظة التي لفظ فيها أنفاسه الأخيرة يدخل سمير رفقة زوجته إلى الاستعجالات، وتقوم ''سهام'' بإجراء عملية قيصرية ''لأمال'' وفي تفكير شيطاني للانتقام لحبها المفقود تهتدي إلى فكرة شريرة تتمثل في تبديل الصبي المولود ابن ''سمير'' بالصبي المتوفى، وتنسب ابن سمير للعائلة التي فارقت الحياة في حادث المرور، وفي خضم تلك الأحداث تلقي الشرطة القبض على الشقيق الوحيد للزوج المتوفى في حاجز أمني وبحوزته مخدرات، وبالتالي يبقى الرضيع وحيدا ويدخل إلى دار الأيتام، وبعد مرور 5 سنوات في السجن يعود جمال الذي علم بما حدث لشقيقه وعائلته ويقرر استعادة ابن أخيه الذي أطلق عليه اسم ''دليل'' ويقرر التخلي عن المتاجرة بالمخدرات، لكنه يعود إلى مهنته مرغما بسبب تهديدات عصابات المخدرات التي طالته هو والصبي ''دليل''، ويعود جمال للمتاجرة لكن هذه المرة باستغلال الصبي من خلال اعتماد حيلة تتمثل في وضع المخدرات في محفظة الظهر الخاصة بالصبي ويتحول بذلك ''دليل'' إلى وسيلة نقل للمخدرات، وبعد مدة يكثر أعداء العم جمال ويضطر إلى الهرب والاستقرار في كوخ بالغابة، ولم يمنع ذلك عصابات المخدرات من العثور عليه وقتله أثناء غياب الصبي الذي ذهب لإحضار الماء من الوادي، وبعد عودته وجد نفسه وجها لوجه أمام أفراد العصابة التي أضرمت النار في الكوخ ما دفع بهم إلى الاتصال بزعيمهم وإخباره بقتل جمال والعثور على صبي برفقته، وهنا أمر الزعيم بإحضار الصبي وتتواصل أحداث المسلسل البوليسي في 24 حلقة تستغرق الواحدة منها 40 دقيقة بتقنية التصوير إكس دي كام (XDCAM) وتم اختيار عدد من أماكن التصوير بولاية برج بوعريريج وضواحيها، وكما سلف يتكون الطاقم الفني لهذا المسلسل من المخرج محمد فوزي دلمي، المنتج والسيناريست عمير زبير والمدير التنفيذي مشري معاذ، في حين يشرف على إدارة التصوير نصر الدين شرشالي، مدير الإنتاج علاء قوامي، مهندس الصوت سفيان رزيق. للإشارة فإن المسلسل يعد الأول من نوعه في هذا النوع من الأعمال الفنية الذي يصور بمدينة برج بوعريريج، حيث سبق وأن صورت أفلام ومسلسلات على غرار ''تيليغرام''، ''عيسات ايدير'' و''سي موح أومحند'' بمناطق ريفية بالولاية، أما عن مؤسسة ياسر ويسرى للإنتاج السمعي البصري فقد تم إنشاؤها في جويلية 2010 بولاية سطيف وتختص حسب المكلف بالإعلام في إنتاج مسلسلات، أفلام طويلة، أفلام قصيرة، وكل أنواع الأشرطة، بالإضافة إلى الرسوم المتحركة والسكاتشات وعمليات التوزيع وتنظيم معارض وطنية ودولية وتنظيم حفلات ومهرجانات، كما أن المنتج السيناريست الشاب عمير زوبير سبق له أن كتب عددا من السيناريوهات على مدى 8 سنوات، ورشح لجائزة الفنك الذهبي، كما سبق وأن عمل مساعدا لمخرج سلسلة عمارة الحاج لخضر ومن بين الأعمال المنجزة لهذا المنتج نذكر مسلسل قلوب في صراع من 30 حلقة سنة ,2008 ''عمارة الحاج لخضر''03 من 36 حلقة في ماي 2009 وأخيرا سوق الحاج لخضر خلال شهر أوت 2009 من 20 حلقة-.