دعا المترشح السابق للانتخابات الرئاسية السيد جهيد يونسي، أمس الأربعاء، بالجزائر العاصمة إلى ''تحويل'' المشاورات حول الإصلاحات السياسية إلى حوار وطني. وأضاف السيد يونسي في تصريح للصحافة عقب استقباله من طرف هيئة المشاورات حول الإصلاحات السياسية ''ينبغي إعطاء الفرصة لهذه المشاورات لكي تتحول إلى حوار'' وذلك من أجل ''تفادي فكرة تعويم الآراء ذات المصداقية على الساحة الوطنية''. وفي ذات السياق أكد السيد يونسي على ضرورة ''منع الانفجار المرتقب'' على حد تعبيره و''ليس تأجيله'' وذلك من خلال ''جدية'' و''مصداقية'' مسعى ''الإصلاح الحقيقي'' الذي -كما قال- ''يستجيب للمطالب الحقيقية للشعب الجزائري وعلى رأسه فئة الشباب''. وبعد أن أبرز ''ضرورة الانتقال إلى ديمقراطية الشعب السيد'' دعا المترشح السابق للانتخابات الرئاسية إلى ''إنهاء حالة الاحتكار السياسي والإعلامي والنقابي''. وفي هذا الصدد طالب السيد يونسي -الذي قدم لهيئة المشاورات 108 مقترح موزعة على 21 محور- ''بعدم استعمال من يكون في السلطة للنفوذ والإدارة بما في ذلك التزوير للبقاء في السلطة''. وبخصوص فئة الشباب أكد المتحدث على ''التوزيع العادل للثروة من خلال إيجاد فرص عمل لهذه الشريحة من المجتمع وليس بطريقة توزيع الريع''. للإشارة كانت الهيئة -التي استقبلت صبيحة أمس وفدا عن ممثلي الاتحادات الطلابية- ممثلة خلال هذه الجلسة برئيسها السيد عبد القادر بن صالح ومساعديه السيدين محمد تواتي ومحمد علي بوغازي. يذكر أنه بعد الانتهاء من هذه المشاورات في آخر شهر جوان القادم ستقوم الهيئة بإعداد التقرير النهائي والمفصل الذي سيتضمن كل الآراء والمقترحات ''بأمانة'' ليسلم إلى رئيس الجمهورية حتى يتسنى له إعطاء التوجيهات ''اللازمة'' إلى الحكومة التي تعد على أساسه مشاريع القوانين المذكورة وتقدمها إلى البرلمان في دورة الخريف القادمة. (وا)