نشرت المجلة الشهرية ''أفريك-آزي'' في عددها لشهر جوان ملفا خاصا حول العالم العربي، خصصت فيه حيزا كبيرا للجزائر، حيث تناولت بشكل مطول موضوع استكمال برامج إصلاحات العشرية المنقضية والشروع في مشاريع أخرى خلال السنوات الثلاث المقبلة. وتذكر المجلة في موضوع بعنوان ''نمو متواصل'' أن برامج إنجاز المنشآت الضخمة التي شرعت فيها الجزائر منذ 12 سنة ''تكون قد التهمت بحلول 2014 حوالي 500 مليار دولار تم ضخها خلال 15 سنة في شتى القطاعات''، وتشير إلى أن ''السلطات تأمل في أنها أنجزت قاعدة متينة لاقتصاد وطني مستديم ونمو ينضح بمناصب الشغل'' مضيفة أن القيمة المالية للمرحلة الأخيرة من هذا البرنامج المخصص لسنوات 2014-2010 ستبلغ 286 مليار دولار، ستمول بشكل كلي من مداخيل المحروقات وليس من القروض الأجنبية''. كما تذكر النشرية بالمشاريع الكبرى للخماسي الجاري، ومنها على الخصوص إنجاز سدود جديدة ومحطات تطهير المياه المستعملة ووحدات تحلية مياه البحر وأكثر من مليوني وحدة سكنية وطرق سكة حديدية وطرق سيارة، دون إغفال العديد من مشاريع التأهيل الحضري على غرار استكمال ''ميترو الجزائر'' وإنجاز خطوط ''الترامواي'' وإنشاء عدد من المدن الجديدة على غرار بوغزول، لتشير في سياق متصل إلى أن ''هذا العمل المعمق لتأهيل الوضعية العامة للمنشآت يتواصل بالتوازي مع تطوير القدرات الإنتاجية للبلاد من الصناعة والفلاحة والخدمات''، مؤكدة على تأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وإنشاء 100 ألف مؤسسة أخرى، والتطلع إلى إنشاء 3 ملايين منصب شغل في آفاق .2014 وتعتبر المجلة أن كل ذلك يشكل ''هدفا يوجد في قلب سياسة التنمية التي ينتهجها منذ أكثر من عشرية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة''، مشيرة إلى أن الديون الخارجية للجزائر تم تسديدها مسبقا. ولدى تطرقها لقطاع السكن، اعتبرت النشرية أن الجزائر تعيش على وقع هاجس متناقض للخروج من الأزمة، ''بحيث كلما لاح نور الخروج من النفق ازدادت المطالب أكثر''، وأشارت إلى أنه ''خلال العشر سنوات الأخيرة قامت السلطات بمضاعفة الجهود من أجل تدارك التأخر المسجل منذ قرابة خمسين سنة في مجال السكن، في الوقت الذي ما فتئ فيه الضغط الديمغرافي والحضري يتزايدان''، مذكرة بأن برنامج 2014-2010 يضمن إنجاز مليوني مسكن إضافي باستثمار يوازي 35 مليار دولار.