تجري بولاية المدية عدة أشغال لدعم وصيانة الطرقات، لتخفيف الضغط على المنطقة والحدّ من الحوادث، حيث حظي قطاع الأشغال العمومية خلال الخماسي الجاري 2010/2014 باهتمام بالغ، من خلال تهيئة وإعادة تأهيل شبكة الطرقات بمختلف أنواعها، والتي يصل طولها الإجمالي إلى نحو4000 كيلومتر، حيث استفادت الولاية من غلاف مالي إجمالي قدرب581,60 ملياردينا ر. وقدانطلقت العام الجاري، ثمانية عمليات هامة بغلاف مالي يصل إلى1,5 ملياردينار، لدعم وصيانة طرقات البلدية، وإعادة تأهيل الطريق الولائي رقم91 على مسافة 33 كيلومترا، وإعادة تأهيل الطريق الولائي رقم 92 على مسافة 10 كيلومترات، انطلاقا من تابلاط حتى حدود ولاية البويرة، فضلا عن إعادة تأهيل الطريق الولائي رقم 138 على مسافة 5,29 كيلومترا، والطريق الولائي رقم 64 على مسافة 18 كيلومترا، مرورا ببلدية الربعية، إضافة إلى تأهيل الطريق الولائي رقم ,18 مرورا ببلدية وامري، وإنجاز منشاتين فنيتين على مستوى الطريق الولائي رقم ,144 والثانية بالطريق الولائي رقم .238 وتعكف مديرية الأشغال العمومية لولاية المدية على تجسيد عدة عمليات تعود إلى الخماسي الماضي، والتي شملت سبع عمليات ذات أهمية وأولوية، تتمثل في نزع النقاط السوداء وتصحيح المنعرجات الواقعة على مستوى الطريق الوطني رقم 08 على مسافة 15 كيلومترا، مع إنجاز منشاة فنية، عصرنة الطريق الوطني رقم 62 على مسافة 40 كيلومترا، الرابط بين بلديتي البرواقية وحناشة، عصرنة الطريق الوطني رقم 64 بين العمارية وأولاد ابراهيم، على مسافة 5,14 كيلومترا، عصرنة الطريق الوطني رقم 64 بين العشيبة والطريق الوطني رقم 01 بين بن شكاو، على مسافة 03 كيلومترات، مع دراسة تدعيم الطريق الوطني رقم 18على مسافة 67 كيلومترا، وإعادة تأهيل الطريق الوطني رقم 60 على مسافة 14 كيلومترا، إضافة إلى دراسة الإنزلاقات على الطرق الوطنية تفاديا لحوادث المرور. وينتظرأن يفك الطريق الوطني رقم01 عقدة بوابة الشمال من الجنوب، بعد تحويله إلى ازدواجية لإنهاء معاناة المسافرين، بالنظرإلى الكثافة المرورية التي يشهدها، باعتباره رابطا بين الجزائر وتمنراست، كما سيتم إنجاز إزدواجية الطريق الوطني رقم 01 والتي تمتد من حدود البليدة حتى حدود الجلفة، على مسافة 125 كيلومترا، أصعبها محورالمدية الشفة، لوعورة المسالك من جبال ومنحدرات ومنعرجات وتضاريس صعبة، بمسافة 3,10 كيلومترات . وتمتد الإزدواجية إجمالا، من الشفة شمالا إلى بوغزول جنوبا على مسافة 125 كيلومترا، على عدة مقاطع، أبرزها المقطع الرابط بين الشفة والمدية الذي سيأخذ مسارا مغايرا، ويتم إنجازه من جديد بدراسات حديثة ومسار مواز. وحسب مدير الأشغال العمومية، السيد نورالدين بوبعة، فإن الطريق الحالي سيبقى سياحيا بالدرجة الأولى، بينما تشق الإزدواجية طريقها بالأنفاق والجسور، أبرزها النفق الذي سيتم إنجازه بمنبع القردة بطول1300 متر، ونفق آخر بطول430 مترا، كما سيتم إنشاء عدة جسور، لاسيما في الحمدانية إلى غاية الوصول للمخرج الشرقي لبلدية المدية، حيث تضم الإزدواجية ثلاثة أروقة. أما في المقطع الرابط بين المدية وبلدية وزرة، فسيتم تحديث الطريق الحالي، بإزالة المنعرجات الخطيرة والمنحدرات الصعبة، بينما يتم الإبتعاد عن المسارالحالي للطريق الوطني رقم01 من جديد بين بن شكاو والبرواقية، ويتم إنجاز طريق جديد وربطه بمحول بالطريق الأصلي، بمسافة 47,6 كيلومترا، كما سيتم تركيب جسور عملاقة بالبرواقية حتى المخرج الجنوبي، حيث تمت عملية إعداد دفاتر الشروط الخاصة بهذا المقطع، في انتظارالإعلان عن المناقصة، لاختيارالشركة المقاولة التي تقوم بالأشغال . أما المقطع الرابط بين البرواقية والزبيرية، على مسافة 14 كيلومتر، فعملية الإنجاز شارفت على الإنتهاء، على أن يتم استلامها نهائيا الصائفة القادمة، أما من الزبيرية إلى قصرالبخاري، فعملية اختيارالمقاولات تمت في انتظار مباشرة الإنجاز، في حين تسير وتيرة إنجاز المقطع من قصرالبخاري إلى بوغزول بوتيرة جيدة . وحسب مديرالأشغال العمومية لولاية المدية، فإن قطاعه رصد غلافا ماليا معتبرا لصيانة الطرقات الوطنية والولائية والبلدية، خاصة أن طول هذه الأخيرة، أي الطرق البلدية، هو 1200 كيلومتر، عبارة عن مسالك ترابية تتحول إلى أوحال شتاء وغبار صيفا، وهذا من إجمالي 2448 كيلومترا، أي مانسبته 70 بالمائة تحتاج إلى إعادة تأهيل، في حين تعد الولاية731 كيلومترا طرقا وطنية، و813 كيلومترا طرقا ولائية، 82 كيلومترا منها غير معبدة وتحتاج إلى إعادة نظر.