ستشهد بلادنا يوم الأربعاء 15 جوان الجاري ظاهرة فلكية تتمثل في خسوف كلي للقمر سيرى عبر كامل القطر الجزائري، ويمكن للمهتمين والجمهور الكبير متابعة جميع مراحله، خاصة وأنه سيحدث في النصف الأول من الليل على امتداد ساعة كاملة و41 دقيقة، ويعتبر الخسوف الأكثر دكانة منذ أزيد من قرن. وفي بيان صادر عن جمعية الشعرى لعلم الفلك فان ظاهرة الخسوف الكلي للقمر ستبدأ في حدود الساعة السابعة مساءا و22 دقيقة عندما يدخل القمر ظل الأرض فيتراءى تآكل حافة القمر غير أنه لا يمكن رصد هذه المرحلة الأولية بالجزائر كون القمر لم يشرق بعد، غير ان أطوار هذه العملية تظهر للعيان بشكل واضح في حدود الساعة التاسعة والربع ليلا عندما يصل الخسوف ذروته ويدخل بعمق في المخروط ألظلي الأرضي وسيكون القمر عندئذ على ارتفاع 11 درجة بالجزائر العاصمة. وستنتهي عملية الخسوف في حدود الساعة منتصف الليل ودقيقتين علما أن هذا الخسوف هو الادكن منذ 100سنة على أساس أن القمر سيدخل بعمق في ظل الأرض لتصبح مراكز كل من الأرض والشمس والقمر على اصطفاف شبه تام وبالتالي فان طول الظاهرة سيكون قياسي بالإضافة إلى كونه مظلما مقارنة بالخسوفات الأخرى بسبب تداخل عدة عوامل منها الاندلاع الأخير للبركان ''كريمسفوث''وكذا تلوث الجوي المتبقي عن ثوران بركان ''ايجافجالاجوكول'' بنفس البلد ولهذا فقد يختفي القمر المنخسف كليا عن الأنظار هذا العام وهو أمر نادر جدا. للإشارة فإن الخسوف الكلي السابق الذي تم رصده من الجزائر كان يوم 21 فيفري 2008 كما سيتم متابعة خسوف كلي للقمر يوم 10 ديسمبر المقبل ولا يرى إلا جزئيا من الجزائر في حين ان الخسوف الكلي المقبل سيكون يوم 28 ديسمبر 2015 وسيرى بكل أطواره في بلادنا..ولمتابعة أطوار هذه الظاهرة الفلكية تنظم جمعية الشعرى بقسنطينة سهرة مفتوحة للجمهور بساحة مسجد الأمير عبد القادر بتأطير من أعضاء مختصين ووسائل بصرية مع إقامة معرض فلكي بيداغوجي وندوة علمية تسبق عملية الرصد.