ينتظر علماء الفلك أن يحدث خسوف كلي للقمر، يوم الأربعاء المقبل. ويتوقع أن يكون هذا الخسوف، الذي يمكن رؤيته من كامل القطر الجزائري في معظم مراحله، الأكثر دكانة منذ ما يزيد عن القرن. ما يميز هدا الخسوف أنه سيحدث في النصف الأول من الليل، إضافة لكونه طويلا نسبيا حيث سيدوم ساعة وأربعين دقيقة، ما يتيح الفرصة للجماهير لمتابعة الظاهرة عبر كامل التراب الوطني، كما سترصد هذه الظاهرة في آسيا وأوروبا وإفريقيا، في حين سيتعذر على سكان الأمريكتين مشاهدتها. وسيمر الخسوف بعدة مراحل، ففي حدود الساعة السابعة ليلا و22 دقيقة تكون بداية التطور الجزئي الذي يتمثل في دخول القمر في ظل الأرض، وبحلول الساعة الثامنة و22 دقيقة تكون بداية التطور الكلي، ليبلغ الخسوف ذروته على الساعة التاسعة ليلا و12 دقيقة، لينتهي الخسوف تماما على الساعة الحادية عشرة ليلا ودقيقتين. ويعتبر خسوف هدا العام الأكثر ظلمة في المائة سنة الأخيرة، باعتبار أن القمر سيدخل بعمق في ظل الأرض بطريقة تكون فيها الشمس والأرض والقمر على اصطفاف شبه تام. وفي مبادرة منها، ستنظم جمعية ''الشعرى'' لعلم الفلك سهرة رصدية لمتابعة الظاهرة، سيتمكن من خلالها سكان مدينة قسنطينة، التي يتواجد بها مقرها، من متابعة الخسوف بدقة من خلال المناظير المزدوجة والتلسكوبات بإشراف أعضاء مختصين من الجمعية.