اعتبر أسقف الجزائر السابق هنري تيسيي، أمس الإثنين، بالجزائر العاصمة دعوته للمشاركة في المشاورات حول الإصلاحات السياسية دليلا على أن الجزائر بلد مفتوح على كل المواطنين مهما كانت معتقداتهم. وقال الأسقف تيسيي في تصريح للصحافة عقب استقباله من طرف هيئة المشاورات حول الإصلاحات السياسية: ''لا شك أن في الدعوة (للمشاركة في المشاورات) رمزا على أن الجزائر بلد مفتوح على كل المواطنين مهما كانت معتقداتهم وثقافاتهم طالما أنهم يعملون لفائدة هذا الوطن''. وتابع الأسقف السابق للجزائر قائلا: ''نحن كأقلية مسيحية في الجزائر نرغب في علاقات أخوية مع سكان البلد ولو أن أكثريتنا من الأجانب'' مشيرا إلى أن العصر الحالي ''يتطلب حوارا بين المؤمنين سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين''. ''وعليه -يضيف المتحدث- لا نريد العودة إلى عصر التنافس لأننا في زمن يستدعي التعاون والتعايش والتفاهم وهو ما تقوم به الجزائر في كل المناسبات''. وأعرب الأسقف تيسيي عن ''قناعته'' بأن ذلك ''يصب في مصلحة الجزائر والجزائريين والبلدان الأخرى في منطقة البحر المتوسط''. (واج)