الحراش وبلوزداد في داربي عاصمي والوفاق والقبائل في لقاء صعب تلعب اليوم مبارتان في القمة، تجمع الأولى فريق وفاق سطيف بشبيبة القبائل، والثانية في داربي عاصمي بين إتحاد الحراش الذي يستقبل شباب بلوزداد، في إطار تسوية رزنامة البطولة الوطنية المحترفة الأولى عن الجولة ,26 حيث يلعب كل فريق على هدف معين، فالقمة الأولى في سطيف ستكون بين فريقين يبحث كل منهما على العودة في الترتيب العام، وأما الثانية التي تعلب في الحراش في داربي ساخن فهي من أجل المرتبة الثانية. وأمام وفاق سطيف فرصة التقدم إلى المرتبة الثالثة، من خلال لقاء اليوم ستكون نقاطه مفيدة له، إذا أراد التقدم أكثر نحو المراكز الأمامية، أما فريق شبيبة القبائل الذي يبدو أنه استسلم للأمر الواقع، بعد التعادل الذي فرض عليه على قواعده، يوم السبت، ضد مولودية سعيدة فيبدو أنه فقد الأمل في اللعب على المراتب الأولى، ومن هنا سيكون تنقله إلى سطيف مجرد نزهة لا أكثر، خاصة بلحوت الذي قرر أن يمنح بعض لاعبيه الأساسيين راحة، وهذا بسبب التعب الكبير الذي نال منهم والناتج عن كثافة البرنامج. لكن وعلى الرغم من ذلك، فإن المدرب بلحوت يسعى كما تؤكد تصريحاته إلى إنهاء الموسم الحالي في أحسن الظروف، مع محاولة عدم الإنهزام، فيما تبقى من مباريات، فليس أمام الشبيبة سوى حسن تسيير اللقاءات المتبقية وبالتالي السعي إلى تحقيق نتائج إيجابية على الأقل في ملعبها بتيزي وزو. أما وفاق سطيف الجريح نوعا ما بعد إقصائه المر من منافسة كأس الكاف، والذي فرض عليه التعادل هوالآخر من طرف جمعية الخروب في اللقاء المتأخر، الذي لعب يوم أول أمس السبت، فسيوظف كل أوراقه اليوم من أجل تحقيق الفوز أمام جمهوره للتصالح معه، والإعتلاء إلى المرتبة الثالثة التي تفتح له الطريق، من أجل منافسة شباب بلوزداد على المرتبة الثانية، والذي سيلعب من جهته مباراة محفوفة بالمخاطر في ملعب أول نوفمبر بالحراش، أمام فريق حراشي لن يتنازل عن نقاط المباراة، وهو الذي يحتل المرتبة الخامسة برصيد 40 نقطة، وثلاث إضافية تجعل الصفراء في المرتبة الثالثة، الهدف الذي سطره الفريق منذ انطلاق الموسم الحالي. ومن المنتظر أن يكون الصراع على أشده بين الفريقين، والأكيد أن الجماهير ستتذوق المتعة من خلال ما يقترح عليها على أرضية الميدان، أما النتيجة فهي مرهونة بعطاء كل فريق، ولو أن عاملي الملعب والجمهور سيكون في صالح الكواسر الذين كانوا أول فريق داعب كبرياء أبناء بلوزداد فوق ملعب 20 أوت، بل وفازوا عليهم بهدف مقابل صفر، ومن هنا يمكن القول أن مباراة هذا المساء، ستكون مفتوحة على كل الحسابات، فهي تجمع بين رغبة تأكيد نتيجة الذهاب من جهة والرغبة في الأخذ بثأر تلك الهزيمة من جهة أخرى.