استقبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة،أمس، السيد عز الدين فهمي محمود الذي سلم له أوراق اعتماده سفيرا مفوضا فوق العادة لجمهورية مصر العربية بالجزائر. واستقبل رئيس الجمهورية أيضا السيد محمد إسلام الذي سلم له أوراق اعتماده سفيرا مفوضا فوق العادة للجمهورية الإسلامية الباكستانية بالجزائر. كما استقبل أيضا السيد فلادمير كوهيت سفير صربيا بالجزائر الذي أدى له زيارة وداع على إثر انتهاء مهامه بالجزائر. وقد أكد السفير الجديد لجمهورية مصر العربية السيد عز الدين فهمي محمود أهمية الجزائر كدولة محورية في المنطقة منوها بالعلاقات ''الأزلية والمتجذرة'' التي تجمع بين البلدين. وفي تصريح أدلى به للصحافة عقب اللقاء شدد السفير المصري على أن بلاده ''تؤمن تماما بأهمية الجزائر كدولة محورية في هذه المنطقة وبأدوارها القومية المعروفة'' داعيا إلى اجتناب كل ما يمس بالعلاقات الثنائية ''الأزلية والمتجذرة والقوية والاستراتيجية''. وذكر بأن التآخي والدم الذي جمع بين الشعبين الجزائري والمصري في معارك شرف ونضال ''يفوق أية مصالح صغيرة أو تصريحات غير مسؤولة''. وعرج السفير المصري على التحديات التي تواجهها البلدان العربية التي يمر بعضها ب''مرحلة انتقالية'' تستدعي النظر إلى الأمام مضيفا ''بتعاوننا وتلاحمنا سنتجاوز أية سلبيات سواء داخلية أو خارجية وما يحاك بنا من دول الجوار أو الدول المحيطة بالإضافة إلى دفع عجلة التنمية''. وأضاف الدبلوماسي المصري أنه نقل بهذه المناسبة تحيات وتمنيات المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة والحكومة والشعب المصري للرئيس بوتفليقة بالصحة والسعادة والعمر المديد وللشعب الجزائري بالتوفيق والازدهار والتنمية. وأعرب عن أمله بأن تلقى العلاقات الثنائية بين البلدين دفعة قوية في المرحلة القادمة وأن تحظى بدعم ورعاية مسؤولي البلدين. كما عبر عن سعادته بالعمل في الجزائر التي حظي بها كما قال ب''كل الدعم والترحاب''. واستقبل رئيس الجمهورية أيضا السيد ميشال رادليكي الذي سلم له أوراق اعتماده سفيرا مفوضا فوق العادة لجمهورية بولندا بالجزائر. الذي أعرب عن التقدير الذي تكنه بلاده للسياسة المنتهجة في الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وأوضح السيد رادليكي في تصريح للصحافة عقب اللقاء ''أن بولونيا تكن تقديرا كبيرا لسياسة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في ميادين التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية''. كما أكد قائلا ''إننا نثمن كثيرا التزامه الشخصي في تطبيق سياسة السلم والأمن والمصالحة الوطنية''. في ذات الصدد أشار سفير بولونيا الجديد إلى أن الحديث قد تمحور حول العلاقات الثنائية التي يريد الجانبان ''تعزيزها وتدعيمها أكثر'' فضلا عن ''المسائل ذات الاهتمام المشترك''. مضيفا أن بولونيا تتاقاسم ''بقوة'' تطلعات الحكومة والشعب الجزائريين ل''مستقبل زاهر وتقدم في جميع المجالات''. وتابع يقول إن الهدف الرئيسي من مهمته في الجزائر يتمثل ''في تعزيز وتطوير التعاون الثنائي'' بين البلدين وهو التعاون -كما قال- الذي يقوم على ''قيم مشتركة وعلاقة صداقة قديمة بين البلدين والتفاهم المتبادل الذي تعكسه الوضعية الجيدة للعلاقات القائمة بيننا''. من جهة أخرى أعرب السيد رادليكي الذي ستتسلم بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي ابتداء من شهر جويلية المقبل عن أمل بولونيا في مساعدة الجزائر من أجل تطوير تعاونها مع الاتحاد الأوروبي. (واج)