أعرب عدد من الأساتذة المصححين لأجوبة الممتحنين في شهادة البكالوريا بمركز التصحيح بثانوية حسيبة بن بوعلي ببلدية القبة، أمس، عن استحسانهم للنتائج الأولية خلال اليوم الأول من التصحيح خاصة بعد تسجيل إعطاء أول نقطة ممتازة في مادة الفلسفة وهي 5,17 و5,18 بالنسبة للفيزياء خلال عملية التصحيح الأولي، مجمعين على أن كل أسئلة الامتحانات كانت ضمن المقرر الدراسي وفي متناول التلميذ المتوسط. وكشفت الجولة الميدانية التي قادتنا، صباح أمس، إلى مركز التصحيح بثانوية حسيبة بن بوعلي ببلدية القبة خلال اليوم الثاني من عملية تصحيح أوراق الممتحنين ارتياحا عاما وسط الأساتذة والمسؤولين عن المركز بعد تسجيل تحسن في مستوى إجابات الطلبة من سنة إلى أخرى، مع الحرص على نظافة الورقة واتخاذ منهجية خلال الإجابة بدليل تسجيل معالجة الممتحنين لمقالات متكاملة من حيث البناء المنهجي واستغلال المعارف الأمر الذي دفع بأستاذة الفلسفة نصيرة براهيمي إلى إعطاء نقطة 5,17 من عشرين خلال عملية التصحيح الأولية، وهو الأمر الذي اعتبرته المتحدثة التي لها باع طويل في التعليم تحسنا في مستوى التلاميذ من سنة إلى أخرى، مشيرة في ذات الصدد إلى أن اليوم الأول من التصحيح سجل تحصل أغلبية التلاميذ على المعدل في المادة التي تعتبر أساسية بالنسبة لشعبة الآداب والفلسفة، مؤكدة أن أسئلة الامتحان كانت في متناول الجميع، من جهته أشار أستاذ الفيزياء السيد بغدادي إلى تمكن غالبية الطلبة في شعبة علوم الطبيعة والحياة والعلوم الدقيقة من الإجابة على أسئلة الامتحان، مؤكدا تسجيل أعلى نقطة التي وصلت إلى 5,18 من عشرين خلال اليوم الأول من التصحيح، مستحسنا طريقة إجابة أغلبية التلاميذ خاصة من ناحية تنظيم الإجابة ونظافة ورقة الإجابة وهو ما يؤكد تفطن الممتحنين لهذه النقطة الهامة بالنسبة لمشوارهم الدراسي خاصة في الجامعة، مفندا من جهة أخرى الإشاعات المروجة وسط عدد من الممتحنين حول صعوبة الامتحان والدليل على ذلك أن غالبية الإجابات كانت تصب في الموضوع المطلوب. من جهته أكد السيد أحمد معزي مسؤول مركز التصحيح أن ظروف استقبال الأساتذة المصححين منذ اليوم الأول المصادف ل23 من الشهر الجاري كان جد عادي، حيث تم إعلامهم بسلم التنقيط والإجابة النموذجية المتفق عليها من طرف الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات، ولغاية اللحظة لم يسجل أي تعقيب من طرف الأساتذة المصححين الذين يلتحقون بالمركز على الساعة السابعة والنصف كل صباح لتوزع عليهم أوراق الممتحنين من طرف اللجان المكلفة بكل شعبة، على أن تنتهي عملية التصحيحات على الساعة الثانية زوالا، علما أن المركز خصص له هذه السنة 24683 ورقة امتحان يصححها 640 أستاذ من كل الشعب، وعن الولايات التي أرسلت منها أوراق الممتحنين أكد المسؤول أنها مجهولة حتى تكون عملية التصحيح موضوعية، كما أن الأساتذة لا يسمح لهم بالتصحيح مباشرة على ورقة الامتحان كونها تمر على عملية تصحيح ثانية وثالثة إذا اقتضت الضرورة، حيث يتم تحويل كل ورقة تراوح الفارق في تنقيطها بالنسبة للشعب العلمية 5,3 والشعب الأدبية 4 على التصحيح الثالث بحضور الأستاذين. وبخصوص عملية التصحيح أشار السيد معزي أنه يتم توزيع أوراق جانبية على الأساتذة لتسجيل الملاحظات والتنقيط على أجوبة الممتحنين، قبل أن تنقل النقطة النهائية على ورقة خاصة تسجل في نفس اليوم على جهاز الكمبيوتر ضمن ملف معلوماتي سري يرسل عند نهاية التصحيح إلى الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات، وتدفع أجرة الأستاذ المصحح حسب عدد الأوراق المصححة من منطلق 35 دج للورقة الواحدة بالإضافة إلى تعويض جزافي عن اليوم يبلغ 600 دج، وتدوم فترة التصحيح 10 أيام وهو ما يعتبره مسؤول المركز بالفترة الكافية لتصحيح كل أوراق الممتحنين في ظروف جيدة، وبالنسبة للظروف الموفرة للأساتذة وطاقم التأطير أكد الأساتذة أنها تتحسن من سنة إلى أخرى، كما أن المركز يتوفر على كل الهياكل الضرورية لإنجاح عملية التصحيح.