ستستفيد الجزائر من 3.5 ملايير دولار في غضون سنة 2010 بعد بداية تشغيل أنبوب نقل غاز البترول المميع لحاسي الرمل وأرزيوالذي تصل طاقته السنوية إلى ستة ملايين طن وهو ما يجعل قدرة نقل غاز البترول المميع المقدر حاليا ب9 ملايين طن تصل إلى 15 مليون طن سنويا بعد الانتهاء من انجاز هذا الأنبوب.... وأضاف السيد شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم أن مشروع أنبوب نقل الغاز المميع لحاسي الرمل -أرزيو الذي رصد له غلاف مالي قدره 36.11 مليار دينار سينجز في آجال لا تتعدى 36 شهرا· وأكد الوزير خلال مراسيم توقيع عقد مشروع أنبوب غاز البترول المميع لحاسي الرمل وحاسي مسعود بين شركة سونطراك ومجموعة "سايبام سنابروقيتي" الايطالية أمس بمقر المديرية العامة لسوناطراك بحيدرة بالجزائر العاصمة، أن هذا المشروع يندرج في إطار الإستراتيجية الجديدة التي سطرتها وزارة الطاقة في مجال الأمن وصحة المواطن بتأمين كل المشاريع الطاقوية والانجازات الصناعية خاصة ما تعلق بمشاريع غاز البترول المميع نظرا للخطورة التي يسببها في حالة وقوع حوادث أوكوارث· ويعد أطول قناة نقل الغاز المميع في العالم (500 كلم)· وفيما يخص توقعات أسعار البترول، أكد المسؤول الأول عن وزارة الطاقة والمناجم أنها ستبقى مستقرة ولا تنخفض حاليا في الأسواق العالمية بسبب تزايد الطلب لعدة أسباب منها الأخطار الجيوسياسية والمشكل القائم بين كوردستان وتركيا، وانخفاض قيمة الدولار الأمريكي الذي يؤدي إلى زيادة أسعار البترول، إلى جانب التخوف من توقف تصدير البترول من العراق وهوما يؤدي إلى قلة العرض، بالإضافة إلى قلة قدرة المصافي العالمية، في الوقت الذي يتوقع فيه قدوم فصل شتاء قاس وبالتالي يتزايد الطلب أكثر على البترول الأمر الذي يبقي أسعاره مرتفعة، غير أن السيد خليل لم يستبعد إمكانية انخفاض أسعار البترول في الربع الثاني من السنة القادمة بحكم زيادة العرض· كما أوضح المتحدث أن أسعار البترول سوف تعرف انخفاضا مستقبلا خلال سنة أوسنتين وهوما طمأن بعض المستهلكين لاستهلاك الكميات الموجودة في المخازن بسبب ارتفاع السعر الحالي في السوق على أن يتم تعويض هذه الكميات عند انخفاض الأسعار· أما عن قمة أوبك، فذكر الوزير بعقد ندوة تقنية في الرياض يوم 15 نوفمبر الجاري، على أن يلتقي وزراء الطاقة، المالية، والخارجية للدول الأعضاء في 16 من نوفمبر الجاري لتكون بعدها القمة بحضور رؤساء كل الدول الأعضاء، يقول الوزير الذي أعلن أن المنظمة تعززت هذه المرة بانضمام عضوين جديدين وهما أنغولا والإكوادور· وهوالسياق الذي أعلن فيه المتحدث عن عقد محاضرة استثنائية للأوبك في الخامس من ديسمبر القادم بمدينة أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة من أجل مراجعة الوضعية التي تتواجد عليها السوق النفطية حاليا ومحاولة إيجاد حلول لها لاستقرار أسعارها باتخاذ إجراءات وقرارات جديدة كالقرار الذي اتخذ في بداية نوفمبر الجاري والمتمثل في تخفيض القدرة الإنتاجية ب500 ألف برميل يوميا للحفاظ على إحداث توازن في السوق العالمية· *