تعززت قوات الجيش الوطني الشعبي بتخرج الدفعة الأولى من نظام ليسانس-ماستر- دكتوراه (أل.ام.د) من المدرسة العليا للاتصالات اللاسلكية بالقليعة تيبازة. متخصصة في الإعلام الآلي والإلكترونيك وتضم 80 طالبا ضابطا. وذكر مدير المدرسة العقيد كربوعة محمد أمس الأحد على هامش أبواب مفتوحة حول المدرسة نظمت للصحافة الوطنية أن هذه التظاهرة الإعلامية التي تدوم خمسة أيام هي فرصة للتعرف على هذه المؤسسة العسكرية التي كانت تسمى المدرسة التطبيقية للاتصالات اللاسلكية. وبموجب الاتفاقية الموقعة بين وزارتي الدفاع الوطني والتعليم العالي والبحث العلمي تحول اسم المؤسسة منذ الدخول الجامعي 2008/2009 إلى المدرسة العليا للاتصالات اللاسلكية. ومنذ ذلك الوقت انطلقت المدرسة في التكوين في المناصب العليا وكانت السنة الحالية هي الأولى التي تخرجت منها الدفعة الأولى في الإعلام الآلي والإلكترونيك بعد أربع سنوات من التكوين. وقد زاول المتخرجون السنة الأولى من تكوينهم بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال والسنتين الثانية والثالثة بتكوين جذع مشترك بالمدرسة العليا للاتصالات اللاسلكية بينما السنة الرابعة والأخيرة كانت في التخصص. وتركز تكوين الضباط المتخرجين حول نظام الإعلام بالنسبة للفئة التي تخصصت في الإعلام الآلي وحول الراديو، التبديل والاتصالات اللاسلكية بالنسبة للفئة التي تخصصت في الإلكترونيك. وتمكن الصحفيون خلال هذه الزيارة الموجهة لهم من الاطلاع على الأجهزة اللاسلكية وأساليب التكوين في الإعلام الآلي والإلكترونيك وورشتي اللغات والتعليم بواسطة نظام الحاسوب التي توفرها المدرسة لطلابها. وتعد المدرسة العليا للاتصالات اللاسلكية مؤسسة للتكوين العسكري المتخصص في الاتصالات اللاسلكية التي ورثت عن المدرسة الأولى للاتصالات اللاسلكية التي تم فتحها في 8 أوت 1956 بمدينة الناظور المغربية من قبل المرحوم عبد الحفيظ بوصوف خلال حرب التحرير الوطنية. وكانت المدرسة موجودة ببوزريعة من 1963 إلى 1986 حيث تم تحويلها إلى القليعة لتأخذ مكان مدرسة أشبال الثورة سابقا، ومنذ ذلك الحين تقوم هذه المؤسسة العسكرية بتكوين الضباط في ثلاث فئات وهي التطبيق، الإتقان وقيادة الأركان، ضباط الوحدات العسكرية وكذا طلبة صف الضباط المتعاقدين (إناث) وذلك في اختصاصات الاتصالات عن بعد والحرب الإلكترونية. وتقوم المدرسة العليا للاتصالات اللاسلكية كل سنة بتكوين دفعات من الخدمة الوطنية، قيادة الأركان، تقديم دروس الإتقان للضباط وأخرى تطبيقية تخص الاتصالات والحرب الإلكترونية وأخيرا تكوينا موجها لطلبة صف الضباط المتعاقدين (إناث).