تنظم وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي حملة تحسيسية واسعة تهدف إلى إعلام المؤمنين اجتماعيا بشروع مصالح الضمان الاجتماعي في توسيع قائمة المستفيدين من نظام الدفع من قبل الغير، وتعلم من خلالها بأن نظام التعويضات التقليدي سيستمر العمل به حتى بعد تعميم نظام بطاقة الشفاء على كل الفئات المؤمنة اجتماعيا بداية من الفاتح أوت القادم. وحسب الوزارة الوصية، فإنه يحق لكل مؤمن الحصول على وصفتين كل ثلاثة أشهر بمبلغ 2000 دج لكل وصفة عن الأمراض العادية وفي حالة تجاوز المبلغ المحدد يسدد المؤمن قيمة الوصفة ثم يطلب تعويضها لدى مصالح الضمان الاجتماعي. وأوضحت الوزارة في تعليمة موجهة إلى مختلف فروع ووكالات الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال غير الأجراء أن عصرنة منظومة الضمان الاجتماعي متواصلة، حيث سيتم تزويد كل الصيادلة وكذا الأطباء المتعاقدين مع الصندوق ببرمجيات لتسهيل عملية حصول المؤمن لهم اجتماعيا على حقوقهم في مجال الدفع من قبل الغير عن طريق بطاقة الشفاء. وعمدت الوزارة إلى تركيز جهودها على تقريب المؤمن لهم اجتماعيا من هياكل الضمان الاجتماعي عبر مواصلة توسيع شبكة الهياكل الجوارية التابعة للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء والتي بلغ عددها 851 هيكلا خلال السنة الحالية. وكان وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي السيد الطيب لوح قد أكد مؤخرا أن نظام الضمان الاجتماعي في الجزائر يتكفل ب80 بالمائة من السكان، وأن وزارته حرصت على مرافقة مشروع بطاقة الشفاء ببرنامج تكوين لفائدة كافة المهندسين والإطارات والأعوان المكلفين بتنفيذ البرنامج. وعلى صعيد آخر، تم توسيع نظام الدفع من قبل الغير للمواد الصيدلانية، حيث قفز عدد المستفيدين من 600 ألف سنة 2002 إلى 2 مليون و400 ألف مستفيد في,2011 كما بلغ التعاقد مع الأطباء المعالجين إلى غاية شهر جوان 2011 أكثر من 1120 طبيبا على مستوى 31 ولاية بمن فيهم العامون والمتخصصون. وفي إطار البرنامج نفسه تم إطلاق 730 مركز دفع و8551 صيدلية خاصة متعاقدة مع الصندوق إلى غاية جوان من السنة الجارية فيما تم تسليم 3929645 بطاقة شفاء إلى غاية نفس التاريخ. ويتوقع انطلاقا من الفاتح أوت المقبل أن يعرف عدد المستفيدين من نظام الدفع من قبل الغير ارتفاعا معتبرا بعد تعميمه ليشمل كافة فئات المؤمن لهم اجتماعيا الحائزين على بطاقة الشفاء بكل ولايات الوطن، ويذكر أنه تسلم حوالي ستة ملايين مؤمن هذه البطاقة وبقي أكثر من مليوني و300 ألف لم يستلموها بعد.