لم يعد الصراع القائم منذ مدة بين الرئيس المدير العام للشركة سرار عبد الحكيم، ورئيس فرع كرة القدم حسان حمّار مختفيا بين جدران فندق زيدان أو جدران إدارة النادي بحي ''ثليجان''، بعد الحديث الذي أدلى به رئيس الفرع حمّار يوم أمس الأول على أمواج إذاعة الهضاب، ونصب نفسه رئيسا مديرا عاما للشركة. هذا التصرف استاء له سرار، وفي صبيحة اليوم الموالي التقاه بفندق زيدان قائلا له ''الوفاق لن يسير برأسين، أما أن تكون الرجل في الوفاق أوأكون أنا، وعليك أن تفكر في الموضوع...''، وهو الكلام الذي اعتبره حمّار تهديدا، كاشفا في نفس الوقت ل:''المساء'': ''أنا منتخب من طرف الجمعية العامة، ولن أغادر رئاسة الوفاق إلا بانعقاد الجمعية العامة وهي السيدة في اختيار من سيكون الرئيس الرسمي للوفاق''. مضيفا ''لم يعد حمّار الذي كان رئيس الفرع، بل هو حمّار الرئيس الحالي للوفاق، ومن لم يعجبه فليرحل هو...''، في إشارة منه إلى الرئيس المدير العام للشركة. وهذا الصراع أصبح حديث العام والخاص في الشارع الرياضي السطايفي، رحيل حمّار لن يكون بالسهولة التي يراها سرار، لأن الرئيس الحالي للوفاق منتخب من طرف الجمعية العامة، وصب في خزينة النادي 3 ملايير سنتيم من حسابه الخاص، رغم أنه معاقب من طرف الرابطة الوطنية لمدة سنتين، وهي القضية التي ارتكز عليها سرار للتخلص منه، خاصة في الوقت الحالي حيث يتواجد سرار في ضائقة مالية كبيرة، وحتى صالحي الذي عاد في الأيام الماضية لإنقاذ خزينة الفريق حيث أقرض حمّار ما قيمته 2 ,5 مليار سنتيم لتسديد مستحقات اللاعبين القديمة، ومبالغ الشطر الأول بالنسبة للمستقدمين الجدد، مقابل الصكوك الشخصية لرئيس النادي حمّار، كل هذه العوامل تجعل سرار يعجز عن زحزحة حمّار من منصبه، والأيام المقبلة كفيلة بكشف عدة حقائق خفية بين الرجلين جعلتهما ينقلبان على بعضهما. أما على صعيد جديد تشكيلة الموسم2011/ ,2012 فبعد التحاق اللاعب عودية بالوفاق، جدد اللاعب رياض بن شادي إجازته لمدة موسمين وبطلب من الرئيس المدير العام سرار، وينتظر أن يحل اللاعب الغاني الثاني سامسون بسطيف للتوقيع، بينما أجل قدوم اللاعب الثالث إلى غاية مرحلة الميركاتو الشتوي، وستنطلق التدريبات يوم الرابع أوت بملعب الثامن ماي 45 وبحصة واحدة، ليسافر الفريق يوم الخامس من الشهر الجاري إلى تونس العاصمة لإجراء تربصه يدوم إلى غاية ال 25 من نفس الشهر. ويبقى الموضوع الأكثر متابعة من طرف أنصار الوفاق، موضوع اللاعب العيفاوي الذي أرسل وسيطا لحل الإشكالية بينه وبين إدارة الوفاق بإعادة مبلغ مليار سنتيم مقابل منحه الوثيقة التي تؤهله بفريق الاتحاد، ونفس الشيء سيتعرض له اللاعبان حاج عيسى وشاوشي، هذا الأخير بعث أيضا بوسيط للتفاوض مع سرار وإنهاء الإشكال بالتراضي، وإعادة نصف المبلغ، بينما لم يتصل حاج عيسى بعد بسرار.