طالب الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز الأممالمتحدة بالتدخل العاجل من أجل وقف الممارسات القمعية التي تنتهجها قوات الاحتلال المغربية في حق المواطنين الصحراويين بالمدن المحتلة. ونبه الرئيس الصحراوي، في رسالة تعد الثانية من نوعها في ظرف أسبوع، الأمين العام الأممي بان كي مون إلى التصعيد الخطير للانتهاكات المغربية المتكررة لحقوق الإنسان الصحراوي والقمع المتواصل للصحراويين في مدينتي العيون وبوجدور المحتلتين. وقال محمد عبد العزيز إنه لاحظ استمرار سلطات الاحتلال المغربية ممارسة نفس السياسات القمعية التي رافقت اجتياحها العسكري للساقية الحمراء ووادي الذهب في31 أكتوبر 1975 أو هجومها العسكري على مخيم أقديم إيزيك في 8 نوفمبر من العام الماضي وفي مناسبات كثيرة أخرى. وأضاف أنه بعد يوم واحد من هجومها ''الوحشي'' على مدينة بوجدور المحتلة، دشنت سلطات الاحتلال المغربي رمضان الكريم شهر السكينة والسلام بتدخل آخر بمدينة العيونالمحتلة في تصاعد خطير في وتيرة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية''. وجاء في الرسالة أن التدخل العسكري الجديد للقوات المغربية يعكس ''نية مبيتة'' لدى سلطات الاحتلال المغربي في المضي قدما في تعنتها ورفضها تطبيق مواثيق وقرارات الأممالمتحدة ومقتضيات القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وهو الوضع الذي أكد بشأنه الرئيس الصحراوي أنه ينطوي على خطورة تجعل من تدخل الأممالمتحدة لوقف هذه الممارسات القمعية ضرورة ملحة لا تتحمل مزيدا من التأخير وطالب بضرورة ممارسة كل الضغوط والعقوبات اللازمة على الحكومة المغربية وتوسيع صلاحيات بعثة الأممالمتحدة من أجل تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية ''المينورسو'' حتى تشمل حماية حقوق الإنسان في مراقبتها والتقرير عنها. وقال إن ''المجتمع المدني لا يمكن له أن يبقى متفرجا على هذه الممارسات بما يتعين التعجيل بفتح الإقليم أمام المراقبين والإعلاميين الدوليين المستقلين وإطلاق سراح الشاب يحيى محمد الحافظ إيعزة وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين والكشف عن مصير أكثر من 651 مفقودا صحراويا لدى الدولة المغربية وإزالة الجدار العسكري المغربي الفاصل بين العائلات الصحراوية والتوقف الفوري عن نهب ثروات الصحراء الغربية''. وتضمنت الرسالة شرحا لحيثيات التدخل وجاء فيها أن حي الفتح في مدينة العيون عاصمة الصحراء الغربيةالمحتلة شهد يوم الأحد الماضي ''تدخلا عنيفا لقوات الشرطة والقوات المساعدة ضد مظاهرة سلمية نظمها مواطنون صحراويون احتجاجا على عملية الاختطاف الجبانة التي قامت بها عناصر من قوات الأمن المغربية في حق الشاب غالي بوحلا''. وهو ما جعل الأمين العام لجبهة البوليزاريو يحمل الدولة المغربية مسؤولية جريمة اختطاف هذا الشاب الصحراوي الذي يعد واحدا من بين الكثيرين الذين لقوا نفس المصير. وفي الوقت الذي أخطر فيه الرئيس الصحراوي الأممالمتحدة بالانتهاكات المغربية، لم تتوان عناصر الشرطة المغربية، أول أمس، في اعتقال أحد الطلبة الصحراويين بمركز مراقبة شمال شرق مدينة طنطان في جنوب المغرب. وجاء في بيان لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان أن الأمر يتعلق بالطالب الحسين البر البالغ 28 عاما والذي كان قادما بصحبة والده من مدينة كلميمجنوب المغرب.