يشهد قطاع الصحة بولاية سوق أهراس وفرة في المنشآت مقابل ضعف في التأطير الطبي والإداري، حسبما علم من مصدر بمديرية الصحة والسكان. وتعاني المؤسسات العمومية الاستشفائية ومؤسسات الصحة الجوارية من غياب شبه تام للمسيرين، حيث تسيّر -كما أضاف ذات المصدر- من طرف مكلفين بمهام، على غرار''أطباء وشبه طبيين وأعوان إداريين'' وذلك نظرا لعدم صدور النصوص التنظيمية المحددة للنظام الداخلي لهذه المؤسسات وتصنيفها من جهة وعدم توفر الإطارات الإدارية اللازمة، لتبقى هذه المؤسسات تلاقي صعوبات في التسيير منذ إنشائها العام .2008 وأشار ذات المصدر كذلك إلى النقص الفادح في الأعوان شبه الطبيين، سيما تخصصات الأشعة والقابلات والمخبر، موضحا بأن أعوان التكوين شبه الطبي المتخرجين من مختلف مدارس التكوين شبه الطبي بالولايات المجاورة لا يتجاوز سنويا أربعة أعوان لكل اختصاص، ما يؤثر سلبا على التغطية الصحية خاصة بالمناطق النائية. وبالنظر لحاجيات القطاع، يبقى العجز مسجلا خاصة وأن عديد المنشآت الصحية هي الآن في طور الإنجاز، والتي سيتم تسليم البعض منها نهاية السنة الجارية والآخر في غضون العام .2012 ويتمثل هذا النقص في 320 شبه طبي في مختلف التخصصات من أجل ضمان تغطية صحية جيدة على مستوى الوحدات الصحية التي سيتم تسليمها، فضلا عن سد عجز المؤسسات الأخرى العاملة. ومن شأن إنجاز مدرسة التكوين شبه الطبي التي سيتم بناؤها ''قريبا'' بسوق أهراس للتكفل بالعجز المسجل في جميع الاختصاصات -حسبما أضافه ذات المصدر- مشيرا إلى أن ثلاث مؤسسات عمومية استشفائية وأربع مؤسسات عمومية للصحة الجوارية استفادت خلال العام 2010 من 17 طبيبا أخصائيا في كل من التوليد وطب التأهيل العضلي وجراحة العظام وأمراض القلب والأشعة وفي الأمراض العقلية، فضلا عن طب الأطفال والأسنان والتخذير والإنعاش. وفي مقابل ذلك، عرف قطاع الصحة انطلاق جملة من المشاريع تتمثل أساسا في إنجاز مركب الأمومة والطفولة بمدينة سوق أهراس بسعة 120 سريرا والذي تقدمت الأشغال به بنسبة 85 بالمائة، وبناء مستشفى ب 60 سريرا بتاورة، وصلت نسبة إنجازه 90 بالمائة، فضلا عن الشروع ''قريبا'' في بناء مستشفى 120 سريرا بمداوروش. وفضلا عن ذلك، استكملت أشغال إنجاز عيادتين متعددتي الخدمات بكل من سدراتة وأم لعظايم، فيما وصل تقدم أشغال عيادة مماثلة ببلدية بئر بوحوش إلى 70 بالمائة، في الوقت الذي دخل فيه حيز الخدمة مركزين صحيين بكل من المراهنة وقرية بومعراف السبتي ببلدية تاورة. كما تم استلام مركزين صحيين بكل من ويلان وعين الزانة، حسب ذات المصدر، الذي أشار إلى مواصلة إنجاز مراكز صحية بكل من الزوابي وتارقالت والراقوبة وسافل الويدان. وتعززت حظيرة القطاع مؤخرا، حسب مديرية الصحة بالولاية، باستلام ثلاث قاعات علاج بكل من مشتة العقلة وأولاد عبيد ببلدية تاورة وأخرى بمشتة مادور بالدريعة. كما تم إنجاز جناح الاستعجالات بمستشفى سوق أهراس ومحلقا لمعهد باستور بنفس الولاية، فضلا عن إنجاز مركز لمعالجة المدمنين ومركز لتصفية الدم بمداوروش. وتجري حاليا عمليات إعادة تأهيل وتهيئة كل من مستشفى ''ابن رشد'' بسوق أهراس والوحدات الخفيفة بكل من لخضارة وتاورة ولحنانشة وسوق أهراس، فضلا عن اقتناء ست محارق و ستة مولدات كهربائية. وقصد تكفل أمثل بصحة المواطن، شهد قطاع الصحة خلال العام 2010 كذلك إنجاز عدة مشاريع والانطلاق في أخرى؛ تمثلت أساسا في تشغيل قاعة للعلاج بمشتة الكاف ببلدية تيفاش وفتح عيادتين خاصتين في طب النساء وطب العيون وعيادتي طب عام وعيادتين لجراحة الأسنان وفتح 15 صيدلية وعيادة في علاج الأسنان.(وأج)