ضمن العمليات الجارية عن كثب لإنجاح عمليات الإحصاء العام للسكان التي ستجرى خلال الفترة الممتدة من 16 الى 30 من شهر افريل الجاري، عقد والي ولاية باتنة مؤخرا بقاعة المداولات للمجلس الشعبي الولائي جلسة عمل جمعته بالاطراف التي تضمنتها التعليمة 8 لوزارة الداخلية والجماعات المحلية المتضمنة تنفيذ الإحصاء العام للسكان لسنة 2008· وفي تدخله بالمناسبة، ابرز والي الولاية خصوصيات العملية الخامسة من نوعها في تاريخ الجزائر المستقلة، وما سخرته الدولة من امكانيات مادية وبشرية، واكد على اهميتها في وضع مخططات التنمية الولائية، والتي تبنى عليها كل الاستراتيجيات والمخططات التنموية· ولضمان سير عملية التحضير في أحسن الظروف، شدد على ضرورة المتابعة الميدانية بعدما حدد المسؤوليات لتنفيذ هذه المهمة، واشار في سياق حديثه عن العملية التي استكملت فيها مرحلة اعداد الخرائط وتقسيم البلديات لمقاطعات وترقيم المساكن· ويعد هذا اللقاء الذي حضره ممثل عن الديوان الوطني للإحصاء للجهة الشرقية، فرصة حقيقية لوضع الترتيبات النهائية للبث في مسألة تكوين المكلفين بالعملية وتأطيرها· وقد فسح المجال للنقاش الواسع بعد استعراض تقرير المهندس الولائي الذي تضمن اضافة للأهداف العامة الوطنية للإحصاء تحديد عدد السكان والسكنات بخصوصياتها باعتبار الإحصاء وسيلة لتقييم ومتابعة السياسات التنموية· وضعية التحضير على مستوى الولاية، حيث اشارت النتائج الاحصائية لعمليات التحضير من حيث التعداد السكاني الى 11622969 ساكنا تشكل فيها التجمعات الحضرية الرئيسية 802168 ساكنا والثانوية منها 153849 ساكنا والمناطق المبعثرة تمثل 206950 ساكنا· وفيما يتعلق بنتائج إحصاء السكنات، احصى التقرير 243117 مسكنا، فيما بلغ عدد التجمعات الثانوية 89 تجمعا فضلا عن 1432 مقاطعة· يذكر أن عمليات توظيف المكونين وادراكا لأهمية الإحصاء العام للسكان، روعي فيها عنصر الكفاءة البيداغوجية لأداء الدور التكويني على أحسن وجه، واعطاء الأولوية بالنسبة لتوظيف اعوان الاحصاء بالنسبة للذين ساهموا في احصاء سنة 1998 من حاملي الشهادات الجامعية وطلبة الأقسام النهائية كاستثناء في بعض البلديات·