وضعت فصيلة الأمن والتدخل بالمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بمعسكر نهاية الأسبوع الفارط حدا لشبكتين لترويج واستهلاك المخدرات بعد تحقيقات معمقة على اثر معلومات وصلتها من متهمين، وحسب بيان لخلية الاتصال لقيادة الدرك الوطني فقد تم توقيف سبعة متهمين والاستماع لقاصر استغله عمه في ترويج المخدرات، والبحث لا يزال جاريا بخصوص متهم فار. ضويشير بيان مصالح الدرك إلى عملية توقيف سيارة من نوع ''رونو كليو'' نهاية الأسبوع الفارط خلال دورية عادية لأعوان الدرك الوطني على مستوى الطريق الرابط بين معسكر وعين فارس وعلى متنها شخصان، وبعد مراقبة وثائقها الإدارية وتفتيشها عُثر بداخل مطفأة السجائر على كمية من المخدرات ليتم اقتيادهما إلى مقر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بمعسكر قصد مواصلة التحقيق، ولدى استعانة عناصر الفرقة المحلية بكلب بوليسي مدرب على الكشف عن المخدرات لتفتيش المركبة للمرة الثانية عثروا عند بساط الأرجل على قطعة أخرى من المخدرات يقدر وزنها ب 1,5 غرام. وبعد التحقيق مع المتهمين اعترف أحدهما بأن قطعتي المخدرات والمقدر وزنهما الإجمالي ب 2,2 غرام ملك له، وبخصوص مصدرها، أكد أنه قام بشرائها من أحد الأشخاص القاطن ببلدية معسكر، حيث يقوم هذا الأخير بإخفاء المخدرات بشق في جدار العمارة التي يقطن فيها، وحسب تصريحات المتهم يتجه البائع إلى المكان ليخرج منه في كل مرة علبة سجائر من نوع ''مارلبورو'' ويستخرج منها كمية الكيف المطلوبة، ثم يعيدها إلى مكانها ويبتعد بحوالي 20 مترا من المكان ويبقى جالسا على كرسيه. وبعد استغلال كل المعلومات تنقل أفراد الدرك الوطني إلى مسكن المشكوك فيه بمدينة معسكر حيث لفت انتباههم شخص يحمل نفس المواصفات يجلس على كرسي بالقرب من مسكنه، وعند الاقتراب منه قام بابتلاع قطعة من المخدرات يجهل حجمها كانت بحوزته، عندها تم توقيفه واقتياده إلى مكان الشق الموجود بالمدخل الرئيسي للعمارة حيث عثروا بداخله على علبة سجائر بداخلها خمس قطع من الكيف المعالج وزنها الإجمالي يزيد عن 5,25 غ جاهزة للبيع وبناء على ذلك تم القبض على المتهم واقتياده إلى مقر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بمعسكر، ليتم تقديم المتهمين الثلاثة أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة معسكر وأودع المدعو(ع ن) الحبس الإحتياطي بمؤسسة إعادة التربية بمعسكر مع وضع الموقوفين الآخرين تحت الرقابة القضائية. من جهة أخرى وبناء على معلومات تحصل عليها أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالمامونية وبعد الحصول على إذن بالتفتيش من السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة معسكر تم تفتيش المنزل العائلي لأحد المشكوك فيهم ويتعلق الأمر بالمدعو(س.ب) 24 سنة مسبوق قضائيا، وهو ما أفضى إلى العثور على كمية من الكيف المعالج يقدر وزنها ب 26 غراما وخنجر ومبلغ مالي قدره 9600 دج كانت بغرفة نوم المشتبه فيه، وبعد التحريات المكثفة من طرف الدركيين تمكنوا في نفس اليوم من توقيف المشتبه فيه برفقته أحد شركائه (ب.ق) 25 سنة، وبعد التحقيق مع المتهم الأول اعترف بأن كمية المخدرات المحجوزة التي ضبطت بغرفته ملك له وأنه يقوم بترويجها وبيعها. التحريات المعمقة من طرف الدركيين أدت إلى اكتشاف شركاء آخرين للمشتبه فيه خاصة وانه كان يستغل أحد الأطفال القصر من أجل ترويج المخدرات ويتعلق الأمر بالقاصر (م.ع) 14 سنة. وبعد سماع أقواله اعترف بأن عمه المسمى (ا.ع) 32 سنة هو الذي يقوم بتحريضه على ترويج المخدرات حيث يقوم بجلبها من بيته ويسلمها له لكي يقوم ببيعها وإيصالها للمستهلكين رفقة شخص آخر وهو المدعو (م.د) 25 سنة، ولدى الحصول على إذن بتفتيش بيت عم القاصر عثر أعوان الدرك الوطني على بطاقة ذاكرة تحمل أفلام خليعة ليتم توقيفه والبحث جار عن الشريك الرابع ويتعلق الأمر بالمدعو (ب.ع) 32 سنة.