ناشد مواطنو بلدية بوسكن، 75 كلم شرق ولاية المدية، السلطات المحلية للتكفل بانشغالاتهم التي تخص زيادة حصص البناء الريفي الذي يشهد طلباً متزايداً من طرف المواطنين الذين أكدوا امتلاكهم للوعاءات العقارية الملائمة وشهادات ملكيتها، للإستفادة من دعم الدولة المقدر ب 70 مليون سنتيم، إضافة إلى أن هذا النوع من السكنات يتلاءم مع طبيعة البلدية بمداشرها التي تمارس بها أنشطة فلاحيه مع تربية المواشي، الأبقار والدواجن. من جانب آخر، طالب سكان بعض المداشر، التي لم تستفد من تهيئة الطرق التي تربطها بمركز المدينة، من السلطات المحلية الالتفات إلى ذلك، خاصة وأن هذه المسالك لطالما كانت سببا في عدم التحاق التلاميذ بمدارسهم في فصل الشتاء، إذ تتحول إلى أوحال وبرك مائية. أما الطريق الوطني رقم 18 والرابط بين بلديتي بني سليمان وبوسكن، فتحول هو الآخر إلى وضع لا يحسد عليه، حيث يشهد منذ سنوات اهتراء كبيراً، حيث انتشرت به الحفر وأصبح غير صالح للسير لمختلف أنواع المركبات، رغم النداءات المتكررة والمراسلات المقدمة إلى الجهات المعنية، وما أصبح يحز في نفوس المواطنين، لاسيما المسافرين، عزوف الناقلين عن العمل بهذا الخط نتيجة تضرر مركباتهم. شباب البلدية تساءلوا أيضاً عن غياب قاعة متعددة الرياضات رغم أن عدد السكان وصل إلى أكثر من 11800 نسمة، أغلبهم شباب يهوى ممارسة الرياضة، ويضطر للالتحاق بالقاعة المتواجدة ببني سليمان التي اكتظت عن آخرها، ناهيك عن غياب النقل مساء للعودة إلى مداشر بلدية بوسكن، وطالب بعض الشباب من ناحية أخرى بفتح الفرع المنتدب للتكوين المهني المغلق منذ أعوام، وذكر آخرون أن فتحه سيمكّن شباب وشابات البلدية من اكتساب مهنة، خاصة المرأة الريفية والماكثة بالبيت. وردا على بعض هذه الانشغالات، أوضح رئيس بلدية بوسكن، السيد رابح جدو، أن البلدية استفادت من 30 حصة سكنية خلال العام ,2010 أما في,2011 فاستفادت من 180 حصة أخرى وهي تعد ضئيلة بالنظر إلى حجم الطلبات المتزايد، وأن مجلسه يسعى للاستفادة من حصص إضافية مع الإدارة الوصية.أما بخصوص الطرقات الفرعية، فأكد المتحدث أن مراسلات عدة رفعت إلى المديريات المعنية لتأهيل الطرقات، وكان الأمل في مشاريع التنمية الريفية المندمجة التي تشرف عليها محافظة الغابات، لكن المشاريع لم تر النور بعد. وتفيد مصادر ''المساء'' من مديرية الأشغال العمومية أن الطريق الوطني رقم 18 الرابط بين بوسكن وبني سليمان، تم إعداد الدراسة لتأهيله وسيتم انطلاق أشغال إعادة تهيئته في السداسي الثاني من العام القادم .2012