شباب ''الفايسبوك'' يدعون إلى رفع الرايات الوطنية على شرفات المنازل فوت أمس، كما كان منتظرا، الشباب الجزائري، على دعاة الفوضى والاحتجاج، فرصة ضرب استقرار الجزائر، ولم يستجب المواطنون للدعوة المزعومة والمشبوهة لهؤلاء للخروج في احتجاجات يوم 17 سبتمبر، فيما عرفت شبكات التواصل الاجتماعي كالفيسبوك تفاعلا كبيرا بين الشباب الغيور على الوطن، وتواصلت الدعوات عبر هذا المنبر، لدحض مخطط الأعداء من خلال دعوة المواطنين لرفع الرايات الوطنية، اليوم، على شرفات المنازل . شهدت، أمس، مختلف أرجاء الوطن حركة جد عادية بعد إشاعة ما يعرف ب''17 سبتمبر''. وباعتبار يوم السبت يوم عطلة، فقد عرفت كل مناطق العاصمة بدءا من الساعة الحادية عشرة صباحا حركتها المعتادة في مثل هذا اليوم من كل أسبوع، واكتظت الشوارع بالمواطنين خاصة وأنها فرصة للعائلات لقضاء حوائجها الأسبوعية. وما ميز يوم أمس هو رفع بعض سكان العاصمة الرايات الوطنية على شرفات المنازل، استجابة لدعوة الشباب، عبر مواقع الاتصال الاجتماعي، لرفعها اليوم عبر كامل أنحاء الوطن للتعبير عن حب الجزائر والعمل من أجل استقرارها. وسخر العديد من المواطنين الذين التقتهم ''المساء'' بما يسمى ''ثورة 17 سبتمبر''، واعتبر هؤلاء أن الشباب الجزائري رد على دعاة الفوضى والأطراف الخارجية التي تقف وراءهم بنفس سلاحهم المتمثل في شبكات التواصل خاصة ''الفايسبوك''. وقال أحد الطلبة بالجامعة المركزية في هذا الصدد، إن الذين يقفون وراء الدعوة إلى الاحتجاجات عبر شبكة ''الفايسبوك'' للخروج إلى الشارع كما عرفته بعض الدول العربية الأخرى، لم يتوقعوا أن يحاربهم الجزائريون بنفس السلاح من خلال إنشاء عشرات الصفحات عبر شبكات التواصل الاجتماعي، لمجابهة الدعوة للثورة وإجهاضها. وقد شهدت صفحة ما يسمى ''ثورة 17 سبتمبر في الجزائر'' على موقع ''الفايسبوك''، تهاطل الكثير من التعليقات، تراوحت بين السخرية والرد على ادعاءاتها بخصوص خروج المواطنين خلال الليل، بعدما تيقن أصحابها أن دعوتهم أجهضتها يقظة الشباب الجزائري وفطنته للمؤامرات التي تحاك من الخارج ضد الجزائر. وعرفت صفحات شبكة التواصل الاجتماعي ''الفايسبوك'' أمس، تجاوبا وتفاعلا كبيرين من قبل الجزائريين، كما تضاعفت الصفحات التي تدعو إلى الرد على أصحاب الفتنة.