تشارك الجزائر في فعاليات الصالون السياحي الدولي ''توب ريزا'' في طبعته الثالثة والثلاثين الذي سيقام في العاصمة الفرنسية باريس، خلال الفترة الممتدة بين 23 و30 سبتمبر الجاري، وسيمثل الديوان الوطني للسياحة الجزائر في هذا الملتقى الدولي الهام الذي يعد فرصة ثمينة لاستعراض القدرات والمؤهلات السياحة لدول حوض المتوسط، بشكل خاص، وباقي العالم في خضم المنافسة الشرسة التي يعرفها قطاع السياحة من خلال بروز وجهات جديدة ومحاولة العديد من الدول استرجاع مكانتها وحصتها من السياحة التي فقدتها بسبب عدة ظروف وعوامل. (ج.أ ) وفي هذا الإطار وقصد مشاركة نوعية فعالة خصص الديوان الوطني للسياحة جناحا يتربع على مساحة 130 مترا مربعا ويتسم بتصميم مميز وخاص يعكس الصورة المتنوعة للسياحة في الجزائر، كما أن الجناح مجهز بجميع المستلزمات الضرورية التي تم وضعها تحت تصرف العارضين السياحيين الجزائريين البالغ عددهم 15 عارضا ضمن الوفد الجزائري المشارك لتمثيل الجزائر وسياحتها أحسن تمثيل. وسيعرف هذا الصالون المنظم في ظروف استثنائية وحساسة تعيشها منطقة شمال إفريقيا والوطن العربي والسياحة بشكل عام، مشاركة قوية لأزيد من 1200 عارض و27100 من محترفي السياحة بنسبة 14 بالمائة من الأجانب يمثلون 160 مقصدا سياحيا استراتيجيا، بحيث يعد هذا الموعد فرصة ثمينة لعرض والترويج للمنتوج السياحي وإعادة بعثه بالنسبة لعدد من الدول التي عرف قطاع السياحة بها ركودا وتراجعا كبيرين، إما بسبب الأزمة المالية العالمية وإما بسبب الظروف الأمنية والسياسية خاصة لدى عدد من الدول العربية. ويمثل هذا الصالون فرصة لعرض وتسويق المنتوج السياحي الوطني وكذلك نسج علاقات عمل مع الجهات الأجنبية الفاعلة في حقل الصناعة السياحية العالمية، لا سيما الوكالات الإعلامية التي تسعى إلى إرضاء زبائنها من وكالات السياحة والأسفار العالمية، من خلال اكتشاف وجهات سياحية جديدة غير الكلاسيكية التي ملها الزبون خاصة الأوربيون منهم، وما زاد من أهمية هذه الطبعة التي تتربع على مساحة عرض إجمالية تفوق 27 ألف متر مربع هو التغطية الإعلامية الرفيعة المستوى من خلال توافد قرابة 1200 صحفي مختص في السياحة. ويسعى العارضون الجزائريون إلى عرض مختلف منتوجاتهم على الزوار والمتوافدين على هذه التظاهرة سواء الفضوليون منهم او المهنيون خاصة الزوار الفرنسيون المهتمون بالوجهة السياحية الجزائرية لاسيما الصحراء الشاسعة التي تستهوي الكثير منهم، علما أن فرنسا هي ثاني بلد مصدر للسياح نحو الجزائر، حيث بلغ عددهم سنة 2010 أزيد من 140 ألف سائح فرنسي ممن قصدوا الصحراء والمدن الجزائرية. للإشارة فإن مشاركة الجزائر في هذه التظاهرة الدولية تندرج في إطار تنفيذ برنامج النشاطات الترقوية للديوان الوطني للسياحة بالخارج لسنة 2011 وتهدف إلى تعزيز مكانة الوجهة السياحية للجزائر في الأسواق الدولية لاسيما السوق الفرنسية، ولهذا الغرض تسلح الديوان الوطني للسياحة بدعائم ومطويات إشهارية تبرز القدرات السياحية الهائلة التي تزخر بها بلادنا والتي سيتم توزيعها على العارضين المحترفين والزوار على حد سواء.