تشارك الجزائر في الدورة ال 31 للصالون الدولي للسوق السياحية الفرنسية الذي سينظم في الفترة الممتدة ما بين 22 إلى 25 من الشهر الحالي، وسيمثل الجزائر في هذه التظاهرة السياحية الدولية الهامة، التي تعتبر حدثا بارزا في مجال سياحة الأعمال والسفر في العالم والتي ستحتضنها العاصمة الفرنسية باريس، الديوان الوطني للسياحة من خلال رعايته لعشرة متعاملين سياحيين من القطاعين الحكومي والخاص، معتمدين خلال هذا الحدث على ترويج السياحة الصحراوية والحمامات المعدنية لإرساء قاعدة سياحية كبرى. حسب بيان صدر عن الديوان الوطني الجزائري للسياحة نقلته الجريدة السياحية الإلكترونية »مسلة« فإن الجزائر سيمثلها خلال الدورة 31 للصالون الدولي للسوق السياحية الفرنسية مهنيون في السياحة والأسفار الذي سينظم في الفترة الممتدة ما بين 22 إلى 25 من الشهر الحالي، مشيرا إلى أن الديوان الجزائري سيبرز خلال هذا المعرض تنوع السياحة في الجزائر، كما ذكر البيان أن هذا الصالون المخصص حصريا للمهنيين في مجال السياحة سيضم أكثر من 500 عارض من كل القارات يمثلون 1500 علامة، مؤكدا أن مشاركة الجزائر تأتي ضمن تطبيق برنامج نشاطات الديوان الوطني للسياحة في الخارج لعام 2009. ومن المنتظر أن يعرض جناح الجزائر الذي يعد شريكا أساسيا في هذا المعرض مختلف المنتوجات التقليدية الجزائرية في مجالات النسيج والزرابي والحلي الذهبية والفضية التي تمثل التراث الجزائري، وتبرز هويته وثقافته، وكالعادة في مثل هذه المشاركات ستكون الأطباق التقليدية والحلويات الشعبية حاضرة خاصة وأنها تستطيع جلب الزوار، كما نقل موقع »الخليج في الإعلام «أن الخطوط الجوية الجزائرية ستسجل حضورها القوي في هذا المعرض بغرض التعريف بشبكتها الداخلية والدولية، من خلال عرض وتقديم خدماتها في مجال النقل الجوي في ظل الأهمية التي توليها السلطات الجزائرية لهذا القطاع الحيوي الذي يعد همزة وصل بين الجزائر ومختلف شركائها السياحيين. من جهة أخرى، سيقدم بعض المختصين والخبراء الجزائريين محاضرات حول الإمكانات التي تتيحها الجزائر في مجال السياحة الصحراوية والحمامات المعدنية التي تشتهر بها منذ عهد الرومان إضافة إلى التعريف بفرص الاستثمار في القطاع السياحي الذي تعتبره الحكومة قطاعا استراتيجيا في سياستها المنتهجة، حيث أقرت جملة من الإجراءات التحفيزية في الفترة الأخيرة بغرض إرساء قاعدة سياحية كبرى من خلال توفير خدمات جيدة وتفعيل الاستثمار والشراكة مع كل الفاعلين في المجال السياحي، وهو ما أكده شريف رحماني وزير البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة الجزائري في شرحه للإجراءات الحكومية الجديدة المدرجة في قانون المالية التكميلي، حيث كشف عن إنشاء صندوق لدعم الاستثمار المخصص لجودة الخدمات السياحية، مشيرا إلى أن المحفزات تشمل تخفيضات تصل إلى 4.5 بالمائة من نسبة الفوائد المطبقة على القروض البنكية، والخاصة بالمستثمرين في مجال السياحة، وأن المحفزات شملت أيضا تخفيضات في الرسوم الجمركية على التجهيزات السياحية غير المنتجة محليا، إلى جانب تخفيض الرسوم على القيمة المضافة ب17 بالمائة على كل النشاطات السياحية. ومن المنتظر أن يمثل المشاركون 500 في المعرض كل القطاعات السياحية الحكومية والخاصة بفرنسا وبمختلف الدول المشاركة ولاسيما الأوروبية والآسيوية فضلا عن بعض الدول العربية والإفريقية والأمريكية اللاتينية، علما أن عدد الصحفيين الفرنسيين والأجانب الذين سيتكفلون بتغطية ونقل فعاليات المعرض الدولي للسياحة بفرنسا سيتجاوز حسب المشرفين عليه 850 صحفي، كما يعتبر صالون » توب ريزا« موعدا هاما للالتقاء والتحاور حول إشكاليات ومستجدات السياحة العالمية بجمعه لمختلف الفاعلين في هذا القطاع، واستقطابه لأكثر من 26 ألف زائر على مساحة عرض تقدر ب27200 متر مربع، فيما يأتي هذا الصالون تزامنا مع الأزمة المالية العالمية التي من المتوقع أن تسبب تراجعا في نمو أعداد السياح في العالم من 1 إلى 3 بالمائة، رجحت منظمة السياحة العالمية أن التراجع سيكون أكثر في الدول الأوروبية المصدر الأول للسياح في العالم عكس الدول النامية التي من المتوقع أن يكون فيها عدد السياح أفضل من العادي.