ناشد أكثر من 30 تاجرا فوضويا ينشطون بالقرب من السوق المغطاة بوسط بلدية براقي، السلطات المحلية الإسراع في فتح أسواق جوارية، قامت ببرمجتها ضمن أجندة مشاريعها لهذه السنة، في غياب مناصب الشغل من جهة وقيام مصالح الأمن بمنعهم من مزاولة نشاطاتهم التجارية غير القانونية. وأكد محدثونا من التجار الذين تم منعهم، مؤخرا، من البيع بالقرب من السوق المغطاة الواقعة بوسط مدينة براقي، أنهم صاروا بدون مصدر رزق يسمح لهم بإعالة عائلاتهم، منتقدين السلطات المحلية التي لم تقم بتجسيد وعودها المتمثلة في تشييد أسواق جوارية، حسب التعليمة التي أصدرها وزير الداخلية، والتي تشير إلى تعويض التجار الذين تم طردهم. كما أضاف التجار أنهم طالبوا في الكثير من المناسبات من المجلس الشعبي البلدي لبراقي الإسراع في توزيع 100 محلات مهنية تندرج ضمن برنامج رئيس الجمهورية في إطار القضاء على البطالة لدى لشباب البطال، غير أنها مازلت تواجه مصيرا مجهولا، مستغربين عدم الإفراج عن قائمة المستفيدين منها، بعد أن تم الانتهاء من تشييدها، بينما بقوا محرمين من مزاولة نشاطات حرفية وتجارية، بينما استفاد من مثلها شباب البلديات المجاورة منذ سنوات. من جهته، كشف نائب رئيس بلدية براقي، السيد محمد قطاف ل ''المساء''، أن الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب قامت مؤخرا بتسليم قائمة تضم 20 شخصا للاستفادة من 60 محلا موزعة بكل من أحياء محمودي، مهدي بوعلام وحي ,2004 إلا أن أعضاء المجلس الشعبي اعترضوا على هذه القائمة، خاصة وأن هناك أشخاصا قد استفادوا من قروض مصغرة لكراء محلات تجارية، ولا يحق لهم الاستفادة مجددا من محلات أخرى، وقد طالبوا بإعادة النظر في هذه القائمة، بحيث تسمح لذوي الحاجة خاصة التجار الفوضويين الذين ينشطون بالقرب من السوق المغطاة بوسط المدينة من الاستفادة منها، مؤكدا أنه نفس السبب حال دون توزيع 64 محلا بالأروقة الكائنة وسط المدينة، وأضاف المسؤول أن ال 40 محلا المتبقية من مشروع ال 100 لا تزال قيد الدراسة، وذلك بسبب العوائق التي تواجه المشروع والمتمثلة في غياب الوعاء لعقاري.