أطلقت مصالح ولاية الجزائر العاصمة بالتنسيق مع البلديات والجهات المعنية، مؤخرا حملات تطهيرية واسعة النطاق لمحاربة الأسواق الفوضوية، وذلك من أجل تخليص العاصمة من هذه التجارة العشوائية وانعكاساتها السلبية على الاقتصاد الوطني من جهة وعلى البيئة من جهة ثانية. بهذا الصدد سبق للمصالح الولائية للعاصمة، وأن قامت بتقديم إعانات مالية سنة 2008 قدرت ب 285 مليون دج، لفائدة معظم البلديات لإنجاز أسواق مغطاة وجوارية تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الرامية إلى الحد من المظاهر السلبية، من بينها التجارة الموازية وأيضا لأوامر والي الولاية محمد الكبير عدو الذي ألح على مسؤولي القطاع والمصالح البلدية اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير للقضاء على هذه النشاط الفوضوي. عين المسؤولين على محاربتها وأعين التجار على بقائها عمدت كل من البلديات التالية ''الرغاية''،''باش جراح''، ''الدويرة''، ''اسطوا لي'' وغيرهم من البلديات الواقعة بولاية الجزائر، إلى التخلص من الأسواق الموازية المنتشرة عبر أراضيها. حيث ستشرع مصالح بلدية الرغاية عما قريب في تنظيم نشاط تجار سوق ''سينسطال'' الموازي، وهذا عن طريق تحويلهم إلى سوق آخر تم انجازه بحي'' الونشريس'' لممارسة نشاطهم التجاري في حدود ما يسمح به القانون، أمام إصرار الباعة على ممارسة تجارتهم بسوق ''سينسطال'' لقربه من وسط المدنية بعدما أخذت هذه الأسواق في الانتشار والتنامي الرهيب كالفطريات إلى أن وصلت إلى 97 سوقا فوضويا السنة الفارطة حسب الإحصاء الذي قامت به المصالح المختصة ، أغلبها تقع بدائرة شراقة ب 8 أسواق تليها المدنية ب7 أسواق ثم كل من بلوزداد والكاليتوس، الحراش ب5 أسواق، تليها كل من بلديات باش جراح، بوروبة، حسين داي، سيدي أمحمد ب4 أسواق وبعدها كل من بلديات الدويرة، القصبة، الرويبة، جسر قسنطية، عين البنيان ب3 أسواق، إلى جانب سوقين فوضويين بمعظم بلديات الولاية كالرغاية، القبة، المرادية، الجزائر الوسطى ... إلخ. الدويرة تتخلص من أكبر سوق فوضوي على صعيد مماثل تخلصت بلدية الدويرة الواقعة غرب ولاية الجزائر العاصمة، منذ فترة قصيرة من أكبر سوق فوضوي وسط احتجاج عدد من المقصيين من محلات وطاولات السوق المغطى الجديد الذي تم إنجازه بغرض تنظيم نشاطهم وسط سوق قانونية منظمة. كما أكدت ذلك سلطات البلدية، التي تعتزم خلال الأيام القليلة القادمة القيام بأشغال توسعة السوق الجواري الجديد الذي تم افتتاحه الأسبوع الماضي، وذلك باستغلال حظيرة السيارات التابعة للبلدية والمحاذية للسوق المذكور وإنجاز محلات ووضع طاولات جديدة، وذلك بعد ترحيل العائلات الموجودة بالحظيرة، لتجنب غضب الباعة المقصيين، حيث قام هؤلاء بأعمال شغب عقب عملية توزيع محلات وطاولات السوق نهاية الأسبوع المنصرم، حسب ما كشف عن ذلك نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي للدويرة المكلف بالشؤون الاجتماعية ملاح محمد. ..واسطاوالي ترصد 4 ملايير سنتيم لإنجاز سوق بلدي من ناحية أخرى سيستفيد سكان حي ''كتيبة الجلولية'' ببلدية اسطاوالي الواقعة غرب ولاية الجزائر العاصمة قريبا من سوق جواري جديد بطاقة استيعاب تفوق 47 محلا وطاولة، حيث رصدت سلطات بلدية اسطاولي حسب ما جاء على لسان ناطقها الأول السيد توفيق حراق ، غلافا ماليا يقدر ب 04 ملايير سنتيم من أجل إنجاز هذا السوق البلدي، وذلك بغية القضاء على التجارة الفوضوية الناشطة على مستوى شوارع وأزقة البلدية. كما أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لسطاوالي السيد حراق، أن محلات وطاولات هذه السوق البلدية موجهة لشباب المنطقة وبالدرجة الأولى للباعة الفوضويين الذين يمارسون نشاطهم التجاري بطريقة غير شرعية، وهذا بغية القضاء نهائيا على هذه الظاهرة ومخلفاتها التي استفحلت بين شباب البلدية، هذا الأخير وجدها التجارة المواتية المشجعة على كسب وادخار الأموال دون القيام بدفع الضرائب ومستحقات الكراء والكهرباء. في سياق ذي صلة أعرب جل سكان حي ''كتيبة الجلولية'' ل '' الحوار''، عن استحسانهم لقيام مصالح البلدية بإنجاز سوق جواري بحيهم، من شأنه أن يجنبهم عناء التنقل إلى الأسواق المجاورة وتكاليف هذه التنقلات والمصاريف المنجرة عنها، حيث قال أحدهم إنهم سئموا عناء التنقل إلى الأسواق الأخرى من أجل اقتناء الحاجيات الضرورية كالخضر والفواكه واللحوم الحمراء والبيضاء، كما اعتبر أن هذا السوق الجديد بمثابة المرفق الجيد الذي سيلبي لهم كل حاجياتهم الضرورية ويجنبهم عناء التنقلات والمصاريف، حيث طالما اشتكوا من انعدام السوق الجوارية بحيهم، ليأتي هذا المشروع بمثابة الحل الأنسب للتكفل بانشغالاتهم ومشاكلهم.