دعا أعضاء من فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم إلى التعجيل بالنهوض بالكرة الجزائرية وأكدوا أن الوضع السائد حاليا في الرياضة الأكثر شعبية يستدعي اعادة النظر في كيفية تسييرها من أجل العودة بها الى المبادئ التي صنعت قوتها بين الأمم·
رفقاء رشيدة مخلوفي، الذين يستعدون لإحياء الذكرى الخمسين لإنشاء فريق جبهة التحرير الوطني، كانوا أمس ضيوف حصة "في الواجهة" للقسم الرياضي للقناة الاذاعية الأولى، عبروا عن استعدادهم التام للمساهمة من جديد في هذه العملية وتأسفوا في المقابل عن النسيان الذي طال انجازاتهم خلال الثورة وما بعدها ودفعهم الى التعجيل بإنشاء "مؤسسة فريق جبهة التحرير الوطني" حيث ذكر رشيد مخلوفي بنضال زملائه خلال حرب التحرير وبما حققته الكرة الجزائرية تحت اشرافهم، مبرزا بالخصوص الاستحقاقات المحصل عليها في ألعاب البحر الأبيض المتوسط (1975)، الألعاب الافريقية(1978 ) والمشاركتين في مونديال الأواسط (1979) ومونديال الأكابر (1982)· مخلوفي قال في نفس السياق: للأسف الشديد، فإن كرة القدم الجزائرية فقدت معالمها بسبب المناورات التي لاتخدم مصالحها مثل تلك التي احبطت محاولاتي للعودة الى شؤون الكرة عندما ترشحت لرئاسة الاتحادية وتيقنت وقتها أن بعض الأطراف تقف ضد تطور هذه الرياضة· وتابع متأسفا: في بعض الأحيان أقول في قرارة نفسي أننا لا نستحق بلدا مثل الجزائر بعدما اصبحنا نشارك في تحطيمه بأنفسنا· من جهته قال محمد معوش أنه اصبح من الصعب جدا تحديد المسؤوليات في ما يحدث من كوارث لكرتنا بسبب الفوضى العارمة التي تميز تسييرها وانتقد بشدة طرق العمل المتبعة في الأندية، حيث اعتبرها السبب الرئيسي في تراجع المستوى· بالنسبة لمعوش الكرة الجزائرية قادرة على استعادة أمجادها لكن يجب إعطاء المسؤولية في تسييرها إلى الذين يدركون قوتها مثلما كان الحال في السابق عندما وصلت الى المستوى العالمي·· اليوم نحن في انتظار الرد على الاقتراحات التي قدمناها للسلطات العمومية والرامية الى تحديد سياسة جديدة لهذه الرياضة التي مافتئت تعيش الأزمات· وقد أجمع كل من مخلوفي، معوش، الاخوة سوكان، واليكان في نهاية هذه الحصة على أن التحاقهم بفريق جبهة التحرير الوطني خلال الثورة كان عن قناعة· للتذكر، فإن مؤسسة فريق جبهة التحرير الوطني أعدت بمناسبة الذكرى ال 50 لإنشاء هذا الفريق برنامجا احتفاليا متنوعا عبر بعض المدن الجزائرية يدوم من 12 الى 14 أفريل الجاري·