عاشت مدينة البليدة وملعب الشهيد مصطفى تشاكر بالبليدة أمسية الجمعة أجواء مميزة صنعها لاعبو فريق جبهة التحرير الوطني الذين حضروا بمناسبة الذكرى ال50 لميلاد فريق جبهة التحرير، وكان الاستقبال حماسيا من طرف السلطات والمنظمين والأنصار الذين غصت بهم مدرجات الملعب، وفي مستوى ما قدمه هؤلاء اللاعبين في خدمة الثورة الجزائرية والكرة في بلادنا. حيث تركوا بصماتهم واضحة في كل الانجازات التي حققتها النخبة الوطنية والأندية الجزائرية، وألهب حضورهم الجميع الذين أصروا على التقرب من هؤلاء للحديث معهم وأخذ صور تذكارية خاصة الذين تعرف عليهم الحضور في صورة رشيد مخلوفي، عبد الحميد كرمالي وسعيد عمارة، وقد تم تقديم لمحة عن مشوار فريق جبهة التحرير واللاعبين الحاضرين قبل عزف النشيد الوطني وإعطاء ضربة الإنطلاقة للمباراة الودية التي جمعت المنتخب الوطني للمحليين وإتحاد البليدة. مخلوفي، كرمالي وعمارة نجوم بكل المقاييس كان رشيد مخلوفي أكثر الحضور طلبا من طرف اللاعبين والأنصار الذين أصروا على الحديث معه، واستفسره الأنصار عن سر غيابه الطويل عن الكرة الجزائرية التي تبقى في حاجة إلى كفاءته وخبرته في التسيير والتدريب معا، مطالبين إياه بضرورة تفعيل دوره للنهوض بالكرة في بلادنا بصفة عامة والمنتخب الوطني بصفة خاصة، وحتى المدرب عبد الحميد كرمالي كان له حديث مع الحاضرين وأبدى استعداده لتقديم النصائح في حال الإتصال به. ومن جهته أشار سعيد عمارة على ضرورة جمع اللاعبين القدامى والإطارات من أجل الإجتماع بهم والاستفادة من خبرتهم من الناحية النظرية حتى ولو لم يكن حضورهم ضروريا فوق أرضية الميدان. مخلوفي: يجب أن نهتم بالتكوين لاستعادة سمعة كرتنا في حديث جانبي معه أشار صانع ملحمة خيخون رشيد مخلوفي انه ورفاقه سعداء بهذه الإحتفالية التي تؤكد أن السلطات منحت حق هذا الفريق الذي رفع العلم الجزائري في مختلف المحافل الدولية وأسمع صوت الجزائر عاليا إبان الثورة التحريرية، كما أن معظم لاعبيه ساهموا في الإنجازات التي حققتها الكرة الجزائرية بصفة عامة بعد الاستقلال، ومن أجل تحقيق مثل تلك الإنجازات يجب العودة إلى التكوين والاهتمام بالفئات الصغرى من أجل العمل على المدى البعيد لتحضير منتخب وطني وأندية قادرة على رفع التحدي واستعادة سمعة كرتنا، مضيفا انه يجب التعاون بين جميع الأطراف من أجل التأهل إلى نهائيات كأسي إفريقيا والعالم مادام أن المادة الخام موجودة وهو ما لاحظه في اللقاء الودي بين منتخب المحليين والبليدة. معوش، بوريشة، سوكان وعمارة أعطوا ضربة الانطلاقة قبل بداية اللقاء الودي تم عزف النشيد الوطني وأعطيت ضربة الإنطلاقة من طرف معوش، بوريشة، سوكان وعمارة وسط تجاوب كبير من طرف الحضور والأنصار، حيث تابع لاعبو جبهة التحرير اللقاء كاملا، وفي النهاية كانوا على موعد مع مأدبة عشاء أقامتها لهم السلطات المحلية في مطعم نادي الفروسية وتم تكريمهم بهدايا رمزية، قبل أن تكون الوجهة إلى النادي الوطني للجيش بالعاصمة لحضور ندوة مستديرة حول هذا الفريق.