قللت الحكومة الإسبانية أمس، من أهمية الضجة التي رافقت أول زيارة لملك إسبانيا إلى مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين في شمال المغرب·وأكد برناردينو ليون كاتب الدولة للشؤون الخارجية الإسباني، أمس، أن الخلافات بين مدريد والرباط حول قضية السيادة على المدينتين لن تؤثر على مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين· وعبّر المسؤول الإسباني عن أمله أن تكون الأزمة الدبلوماسية بين بلده والمغرب على خلفية زيارة الملك خوان كارلوس إلى المدينتين مجرد أزمة عابرة من منطلق العلاقات الاستراتيجية بيننا· وفي تلميح واضح إلى أن الضجة المغربية لن تلبث أن تضمحل، قال برناردينو ليون، أن العلاقات الثنائية ستتواصل في صالح المغرب واسبانيا على السواء· وكان الملك خوان كارلوس أنهى أمس، زيارة إلى مدينة مليلية ثاني محطة له في زيارته بعد توقفه بمدينة سبتة نهار الإثنين، حيث حظي باستقبال ضخم من سكان المدينة المقدر عددهم بحوالي 70 ألف ساكن· وكان الوزير الأول المغربي عباس الفاسي حذر من أن الزيارة يمكن أن تؤثر على العلاقات الثنائية مع إسبانيا وأمن واستقرار المنطقة المتوسطية· كما دعا نواب البرلمان المغربي في جلسة عقدوها مساء الإثنين الشروع في حوار جاد ومسؤول حول احتلال الأراضي المغربية· وشهدت مدينة مليلية أمس مظاهرة احتجاجية شارك فيها مغربيون رفعوا خلالها شعارات رافضة ومستنكرة للزيارة.· *