بعد نجاحه في اقتطاع تأشيرة التأهل إلى الألعاب الأولمبية المقررة بلندن في الفترة الممتدة من 27 جويلية إلى 12 أوت المقبل، والتتويج بالمعدن النفيس في الدورة العاشرة للألعاب الإفريقية الأخيرة التي جرت بمابوتو من 3 إلى 18 سبتمبر الفارط، سيدخل الملاكم الدولي عبد الحفيظ بن شبلة خلال النصف الثاني من الشهر الجاري، في تجربة احترافية جديدة ستكون مع ناد تايلندي، وذلك بعد تألقه بامتياز مع نادي كوري الذي فاز معه باللقب العالمي لمنافسة (دابل يو- أس- بي). وأضاف محدثنا في هذا الحوار، أنه يطمح إلى الصعود فوق منصة التتويج في موعد لندن بعدما كان قد بلغ الدور ربع النهائي في أولمبياد بكين .2008 بداية، كيف تأهلت إلى دورة لندن ,2012 لا سيما أنك أول ملاكم في العالم يتأهل في وزن (80 كلغ) إلى الموعد الأولمبي؟ تأهلي إلى الألعاب الأولمبية المقبلة المقررة بلندن ,2012 تم إثر تتويجي بلقب بطولة العالم للدورات العالمية، وذلك بعد تغلبي في المنازلة النهائية التي جمعتني بالفرنسي لودوفيتش قروقوهي بالنقاط بإجماع القضاة (3-0).... وكم هو صعب وشاق الفوز بلقب عالمي، فالأمر تطلب مني مجهودات كبيرة جدا وتضحيات كثيرة لتحقيق هذا المسعى في المنافسة التي كانت عبارة عن اولمبياد مصغرة بمشاركة حوالي 50 بلدا ممثلة بأسماء عالمية كبيرة، وهذه الدورة تقليدية تقام كل سنة ومعروفة بحدة التنافس. وما هو رأيك في حصول زميلك محمد أمين وضاحي على نفس التأشيرة؟ أنا سعيد جدا بنيل الملاكمة الجزائرية ورقة تأهلية ثانية... وبصراحة لقد أظهر الملاكم محمد أمين وضاحي (56 كلغ) أحقيته بهذا التأهل، عقب انتصاره على الملاكم الانكليزي لوك كامبيل الذي هزمه في الدور ثمن النهائي، وأتمنى أن تكون البطولة الإفريقية المقررة بالمغرب شهر أفريل المقبل مسرحا لفوز الجزائر بست تأشيرات مماثلة، لا سيما وأن الحصة المخصصة للقارة السمراء تقدر ب 50 ورقة في عشرة أوزان... بالمقابل، أنا متأسف على ما حدث للملاكم شعيب بلودينات الذي بلغ الدور ربع النهائي بعد فوزه بأربع منازلات وهزيمته أمام البيلاروسي في الدور ربع النهائي، التي لا يستحقها، وجاءت نظرا للتحيز الواضح للحكام. حسب اعتقادك هل تملك الملاكمة الجزائرية حظوظا كبيرة في نيل ست تأشيرات مماثلة خلال الموعد القاري المقبل؟ -انطلاقا من الثلاثية القارية التي حققها الفريق الوطني خلال الموسم الجاري، اللقب الإفريقي بياوندي وكأس إفريقيا بالجزائر والمرتبة الأولى في الألعاب الإفريقية بمابوتو، والتحضيرات النوعية التي جرت خلال الموسم الحالي أهمها تلك التي كانت مع المنتخبين الكازاخستاني والإيطالي، تبدو المهمة غير عسيرة، فبقليل من التركيز وتدارك النقائص المسجلة في المنافسات الفارطة، لا سيما فيما يخص القدرة على التحمل، وكذا الجانب الدفاعي حتما، سنكسب الرهان بنسبة مائة بالمائة. وفيما يخص مشوارك الاحترافي، ما هو الجديد؟ بعد انتهاء العقد الاحترافي الذي جمعني مع ناد من كوريا خلال الشهر المنقضي، تلقيت عدة عروض من دول جنوب شرق آسيا، ووقع اختياري على ناد من تايلندا الذي سأباشر التدريبات معه في الأسبوع الرابع من الشهر الجاري، ومن هنا تنطلق تجربة احترافية جديدة في بلد يملك تقاليد عريقة في الفنون القتالية والفن النبيل. هل سيعيق ذهابك إلى تايلندا، مشاركتك المستقبلية في الألعاب العربية المقبلة؟ لقد تفاهمت في السابق مع الاتحادية بعدم مشاركتي في الألعاب العربية المقررة بالدوحة القطرية في الفترة الممتدة من 9 إلى 23 ديسمبر المقبل، كونها لا تعتبر بالنسبة لي هدفا أساسيا مثل دورة لندن أين سأبذل كل جهدي لاعتلاء منصة التتويج، وهي مأمورية صعبة تتطلب مني الجدية في العمل والعزيمة والإرادة ، لهذا أراهن على تجربة تايلندا من أجل البروز في أولمبياد لندن .2012 وكيف ستجري التحضيرات لهذا الموعد الأولمبي؟ عملي سيقتصر على التدريبات التي سأجريها مع النادي التايلندي، بالإضافة إلى المعسكرات التي سأقيمها مع الفريق الوطني في إطار برتوكول التعاون مع الفدرالية الدولية على غرار ايطاليا وكوبا، وانطلاقتنا ستكون بالمشاركة في الدورات الدولية المقررة شهر جانفي المقبل، في انتظار البرنامج الذي ستسطره الاتحادية الجزائرية للفن النبيل رفقة الطاقم الفني. هل من كلمة إضافية؟ أشكر جريدتكم ''المساء'' على هذه الاستضافة، وأعد جمهوري الكريم بميداليات أخرى في المواعيد الدولية القادمة.