خلال زيارة موسى بن حمادي وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال لولاية ميلة -مؤخرا-، لاحظ التأخر في توسيع خدمة الأنترنت عبر بلديات الولاية ودعا إلى الإسراع بربط 13 من مجموع 32 بلدية بالولاية بشبكة الألياف البصرية واتخاذ التدابير العملية لضمان تغطية كاملة للمؤسسات التربوية بالهاتف الثابت مما يمكنها من الاستفادة من الشبكة العنكبوتية وكذا الخدمات التكنولوجية. ومن جهة أخرى؛ طلب الوزير لدى استماعه لعرض حول الواقع الحالي للقطاع من المسؤولين العمل في ميدان تأطير المستخدمين وفتح المجال أمام خريجي الجامعات قصد تدارك العجز المسجل في الموظفين وذلك في إطار توظيف وتكوين هؤلاء الجامعيين من خلال وكالات التشغيل المختلفة بالولاية. وقد خلال جولته لبعض مكاتب البريد بالولاية اطلع الوزير عن كثب على الوضعية الإدارية والخدماتية والنقائص المسجلة بها، حيث أمر إطاراته بضرورة تدارك العجز المسجل على مستوى الخدمات والإسراع في خلق بعض المكاتب، خاصة في التجمعات الكبرى في كل من بلديات ميلة، شلغوم العيد، التلاغمة وفرجيوة، إضافة الى فتح شبابيك خاصة في المركز الجامعي عبد الحفيظ بوصوف قبل نهاية السنة الجارية. وعلى هامش الزيارة الميدانية؛ أقيمت ندوة صحفية مع السيد الوزير، أجاب من خلالها على جملة من أسئلة الصحفيين التي وجهت له لتقييم جولته الميدانية والتي مكنته من التعرف أكثر على مشاكل قطاعه بالولاية. وفي رده على سؤال حول النقص المسجل في السيولة النقدية بالولاية أجاب قائلا أن وزارته بصدد إعداد مخطط للقضاء التدريجي على هذا المشكل نهائيا بتزويد المكاتب البريدية بالسيولة النقدية وإدخال بطاقة الدفع في بعض المؤسسات العمومية كشركة سونلغاز والجزائرية للمياه واتصالات الجزائر لتعمم فيما بعد على مؤسسات أخرى. وفي رده على سؤال حول مدى انطلاق مشروع بنك البريد وتعميم الحكومة الإلكترونية؛ أكد أن الدراسة جارية وسيشرع في تطبيقه في ,2016 حيث أضاف أنه هناك دعم كبير من طرف فخامة رئيس الجمهورية لتحريك هذا الملف الحساس الذي -كما قال- سيساهم بلا شك في ترقية الخدمات البنكية. أما فيما يخص التدابير الاستعجالية الموجهة لتدارك التخلف الملحوظ في خدمة الأنترنت؛ طمأن وزير البريد وتكنولوجيات الاتصال أنه وضع ولاية ميلة ضمن أولويات قطاعه، حيث ستقوم وزارته بربط بلديات الولاية المتبقية بشبكة الألياف البصرية وتعزيز الشبكة الموجودة بتقنيات حديثة ستعطي -دون شك- دفعا قويا لقطاع الاتصالات بالولاية وستمس الدوائر الكبيرة كميلة وشلغوم العيد وفرجيوة، لتشمل فيما بعد الدوائر المتبقية في الولاية. وقد أعطى الوزير توصياته من أجل ربط المؤسسات التربوية المتبقية بالولاية والتي يقدر عددها ب 150 ابتدائية بالهاتف الثابت وايصالها لاحقا بشبكة الأنترنت حتى يتمكن التلاميذ والمعلمون من استغلال هذه التكنولوجيا المتطورة في العملية التربوية، وفي سياق آخر؛ طلب الوزير -أيضا- من مدير بريد الجزائر الإسراع في فتح مراكز بريدية جديدة في كل من ميلة وال?رارم قوقة وبلدية التلاغمة من أجل تغطية العجز المسجل بسبب ارتفاع الكثافة البريدية بها.