انهزم المنتخب الوطني الأولمبي أول أمس، في المباراة الأولى من الدورة الودية لاتحاد شمال إفريقيا المنظمة بطنجة، بثلاثة أهداف مقابل واحد أمام المنتخب السعودي، الهزيمة الثقيلة التي لم تكن متوقعة بالنظر إلى النتائج الإيجابية التي سبق وأن حققها ''الخضر'' في السابق، إلى جانب الإمكانيات الكبيرة الموفرة لهذا الفريق من أجل الوصول إلى تحقيق الهدف، وهو التأهل إلى أولمبياد لندن .2012 وقبل بعض أيام من انطلاق الدورة التصفاوية النهائية للتأهل إلى لندن، والتي ستنطلق في 26 نوفمبر الجاري في المغرب، خيب المنتخب الأولمبي في أول خرجة له أمام السعوديين كل الذين شاهدوا المباراة، فلم يكتف اللاعبون بالانهزام فقط، بل كان أداؤهم متواضعا جدا أمام منتخب لم يكن قويا كثيرا، بالنظر إلى المنتخبات الأخرى التي سيقابلها الفريق الوطني في التصفيات النهائية في المجموعة التي ينتمي إليها، والمتكونة من كل من السنغال، المغرب ونيجيريا، فقبل اللقاء الثاني ضد منتخب النيجر المقرر غدا الجمعة على آيت جودي أن يعيد النظر في كل شيء قبل فوات الأوان. لقاءات صعبة تنتظر الخضر وهو مطالب بالاستفاقة هذا الانهزام وبهذه النتيجة الثقيلة، يجعل مدرب ''الخضر'' عز الدين آيت جودي في حرج كبير، لا سيما وأنه كان مدعما بمساعدة مدرب الفريق الأول وحيد حاليلوزيتش في الأيام الماضية والذي ساهم في تدريبات الفريق، دون أن تكون له يد في اختيار اللاعبين أو توجيههم فوق الميدان، المهمة التي كانت منوطة بآيت جودي، تحت أنظار المدرب البوسني الذي تابع المباراة من المدرجات، غير أن هذا الانهزام، لا يجب أن يحد من عزيمة عناصر المنتخب الوطني، الذي تنتظره مهمة أكثر صعوبة عندما يواجه نهاية الشهر الحالي منتخب السنغال في أول لقاء من التصفيات النهائية للتأهل إلى أولمبياد لندن، وهو الفريق الذي يملك في صفوفه تعدادا ثريا يتشكل بنسبة كبيرة من اللاعبين المحترفين، عكس منتخبنا الوطني الذي ضمن لحد الآن لاعبا محترفا واحدا (شعلالي) في انتظار الثلاثة الآخرين، رغم تأكيد آيت جودي بأن هذا الرباعي سيكون في تشكيلته في الدورة النهائية، كما أنه على هذا المدرب أن يعيد النظر في تحضيرات فريقه الذي سيواجه أيضا المنتخب المغربي القوي وكذلك منتخب نيجيريا الذي يملك لاعبين ممتازين، وقبل كل هذا فإن مدرب الخضر مطالب بالفوز في المباراة الثانية الودية التي ستلعب غدا ضد منتخب النيجر، والذي سجل نتيجة يمكن اعتبارها إيجابية أمام المغرب بفرضه التعادل السلبي على المغاربة. تربص آخر في 9 نوفمبر بسيدي موسى والعودة إلى طنجة في 17 نوفمبر من جهة أخرى؛ قرر مدرب المنتخب الوطني، عز الدين آيت جودي العودة إلى المغرب، في 17 نوفمبر الجاري للتحضير للدورة التصفوية النهائية التي ستنطلق في 26 من نفس الشهر، وبعد نهاية هذه الدورة الودية سيحل المنتخب الوطني بالجزائر الأحد القادم، وسيمنح آيت جودي راحة للاعبيه لمدة ثلاثة أيام، على أن يدخل في تربص آخر في 9 نوفمبر في مركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، يلعب خلالها الخضر مبارتين وديتين، قبل العودة إلى طنجة من جديد في التاريخ المذكور سالفا، وقد سبق للمدرب آيت جودي وأن أكد لنا بأن 90 بالمائة من التشكيلة الحالية، التي تشارك في الدورة الودية في طنجة، هي التي ستلعب التصفيات النهائية للتأهل إلى لندن، وهو في انتظار الرباعي المحترف من أجل اختيار ال21 لاعبا الذين سيواجهون السنغال، المغرب ونيجيريا.