ترحل تشكيلة مولودية وهران إلى سعيدة لمواجهة نظيرتها السعيدية، في مباراة ستحاول فيها وضع حد لسلسلة النتائج السلبية التي لازمتها منذ جولات، وتأمل أن يكون المدرب العائد لها شريف الوزاني فأل خير عليها التحقيق ذلك، وتفتح معه صفحة جديدة كلها إيجابيات، رغم صعوبة المهمة أمام المولودية السعيدية، التي غالبا ما كانت علقما للوهرانية وأجبرتها على الخروج خاوية الوفاض في غالبية مبارياتهما في السنوات الأخيرة، وتمني النفس أن تسير على نفس النهج في لقاء اليوم، خاصة وأن تشكيلة المدرب روابح أحسن بكثير من تشكيلة شريف الوزاني في كثير من الأشياء الإدارية منها والفنية. وتبدو هذه الأمور حاضرة في بال المدرب شريف، الذي لم يكن يتمنى أن يقود فريقه رسميا في مباراة صعبة كهذه رغم صبغتها المحلية، خاصة وأن لاعبيه يلزمهم مزيد من الوقت حتى سيترجعوا كامل إمكانياتهم البدنية والفنية وقد وقف عند ذلك في اللقاء الودي التحضيري أمام رائد غرب وهران، والذين رغم فوزهم به بثلاثية نظيفة من توقيع بن ?ورين، هشام شريف وكوريبة، إلا أنهم لم يقنعوا شريف الذي اعترف بذلك، لكن ما قد يساعده على مجابهة الامتحان السعيدي، هو توفره على كامل اللاعبين مما اتاح له إيجاد حلول لبعض المشاكل والسلبيات التي تشكو منها تشكيلته، خاصة في محور الدفاع؛ أين جرب لاعب الوسط سباح زين العابدين إلى جانب زيدان، كما منح الفرصة للحارس الشاب قيطارني لحراسة عرين ''الحمراوة'' إعدادا له ليكون البديل المحتمل لزميله الغول في سعيدة، هذا الأخير أراح كثيرا مدربه بعودته، بعدما قاطع التدريبات لأيام بسبب -ما قاله- عدم تسوية مستحقاته المالية، بعد التأكد من عقوبة الحارس الأول فلاح، أما برايكي فقد يكون بديلا لزميله بن ?ورين الذي يشك في مشاركته. لاعب الوسط حريزي، الذي يعول عليه في تأدية دور رئيسي في مباراة اليوم، لايرى بديلا عن العودة بنتيجة إيجابية من سعيدة رغم إعترافه بصعوبة المأمورية، وأضاف يقول عنها: ''نحن في حاجة ماسة لنقاط تساعدنا على تخطي عائقنا النفسي الذي كان سببا مباشرا في انحدرانا، ويلزم علينا الاستفاقة، واستغلال الطابع الكروي للسعيديين الذين يلعبون كرة جميلة لتسجيل نتيجة إيجابية، رغم الطابع المحلي لمواجهتنا معهم''. أما عن توقعاته بخصوص أداء المولودية الوهرانية في سعيدة، رد حريزي: ''ليس أمامنا سوى الاستماتة أمام فريق سعيدة، فيجب علينا غلق كل المنافذ أمام لاعبيه، والابتعاد قدرالإمكان عن ارتكاب الأخطاء في منطقتنا، وامتصاص اندفاعهم الهجومي، والرد عليهم بمحاولات معاكسة قد نباغثهم بها، وتأتي بما نرجوه، لكن ما أخشاه هو أن نكون عرضة لمظلمة تحكيمية لأننا غالبا ما كنا ضحية للتكيم السيء ''. من جهة أخرى؛ استلم المدافع والقائد السابق المولودية الوهرنية قادة كشاملي أوراق تسريحه من الرئيس السابق لمجلس الإدارة العربي عبد الإله، وهو ما أغضب خليفته يوسف جباري الذي عاتب عبد الإله كثيرا على تصرفه هذا لكون مرحلة الانتقالات الشتوية لازالت بعيدة، والمولودية بحاجة لخدمات كشاملي الذي قد يفيدها كثيرا في خصاصها وإصابة لاعبين على مستوى خط الدفاع.