أربعة فروع جديدة للصندوق الوطني للتعاضدية الفلاحية مع بداية 2012 ارتفع رقم أعمال الصندوق الوطني للتعاضدية الفلاحية من 2,5 مليار دينار سنة 2008 إلى7 ملايير دينار خلال السنة الحالية، 56 بالمائة منها تخص الفلاحة. وحسب مسؤول بالصندوق، فإن هذا الأخير حقق قفزة نوعية خلال السنوات الأخيرة، حيث ازدادت التأمينات الفلاحية بوتيرة جيدة ما يدل على انتشار ثقافة التأمين على الممتلكات لدى الفلاحين في الجزائر. فيما ستشهد سنة 2012 ميلاد أربعة فروع جديدة بالصندوق من بينها فرع التأمين على الأشخاص وفرع التعاضديات الخدماتية. وأوضح المسؤول أن 80 بالمائة من رقم الأعمال المسجل في 2008 والمقدر ب2,5 مليار دينار كان تأمينا على السيارات أي 20 بالمائة فقط كانت تتعلق بتأمينات على الفلاحة، أما خلال هذا العام فقد بلغت هذه النسبة 65 بالمائة من أصل السبع ملايير دينار المحققة وهو ما يعني حسب ذات المصدر أن الفلاح الآن أصبح يؤمن ممتلكاته ويرجع دوما إلى صندوق التأمينات الفلاحية. وترجع إدارة صندوق التعاضدية الفلاحية، الإقبال المتزايد للفلاحين على التأمين خلال السنوات القليلة الأخيرة إلى الآليات الاقتصادية والاجتماعية التي وضعت في إطار سياسة التجديد الفلاحي والريفي وعقود النجاعة وكل ما هو سياسة ضبط التي سطرتها وزارة الفلاحة والتنمية، هذه السياسة التي أصبحت تعطي ثمارها وأهمها تراجع الزحف الريفي الذي أصبح حاليا اتجاهه من المدينة إلى الريف وليس العكس. كما لعبت التحولات التي عرفها القطاع الفلاحي والريفي من حيث العصرنة والتطور دورا أساسيا في مسايرة قطاع التأمينات لهذا التحول، فضلا عن أن الفلاح أصبح أكثر وعيا وإدراكا لمصلحته خاصة وأن الدولة أصبحت تنتهج سياسة دعم كل من ينتج أكثر وأحسن، فضلا عن وعي الفلاح بأنه الضحية الأولى في حال وقوع كوارث طبيعية كانت أم إنسانية. كما يعتبر العمل الجواري الذي ينتهجه الصندوق والتقرب إلى الأرياف والفلاحين سببا في جلب المزيد من الفلاحين نحو ضرورة التأمين على ممتلكاتهم من ثروة حيوانية ونباتية وغيرها. وفي هذا الصدد كشف الصندوق أن عدد الفلاحين المنخرطين به إلى حد الآن بلغ 150 ألف فلاح مقابل 12 ألف فلاح في سنة 2008 فيما يسعى المشرفون على الصندوق الوطني للتعاضدية الفلاحية إلى رفع هذا العدد ليقارب 500 إلى 600 ألف منخرط. ومن المنتظر أن تعرف بداية السنة الجديدة 2012 ميلاد أربعة فروع جديدة في إطار عملية إعادة هيكلة الصندوق الوطني للتعاضدية الفلاحية وهي فرع التعاضدية الخدماتية، فرع التأمينات على الأشخاص، فرع التأمين على جميع الممتلكات وفرع الدراسات والخبرة والاستشارة علما أنه تم فتح تعاضدية خدماتية بتقرت ولاية ورقلة باشرت نشاطها بعدة أعمال أهمها تسويق التمور وصيانة الأشجار والنخيل. ومن المنتظر، من جهة أخرى، أن يشرع الصندوق في عمل تعاون وتبادل الخبرات مع صندوق التأمين الفلاحي المغربي، حيث من المقرر أن يزور وفد مغربي مختص في التأمينات إلى الجزائر تتبعه زيارة مماثلة لوفد جزائري لاحقا، حسب إدارة الصندوق التي أشادت بالتطور الذي يعرفه قطاع التأمينات في المملكة المغربية