يطالب سكان سيدي بوخريص ببلدية الخرايسية، السلطات المعنية التدخل من أجل إعادة الاعتبار للمقبرة التي انتهكت حرمتها وتحولت إلى مكان لرمي القمامة، مؤكدين أن هذه الأخيرة تفتقر للنظافة وتشكو تدهور محيطها، حيث يكتشف زائرها الصورة غير اللائقة التي توجد عليها بسبب الإهمال الذي طالها، حيث لا يستطيع الزائر ها المكوث أمام قبور ذويه لفترة قصيرة. وفي هذا السياق، قال بعض المواطنين ل ''المساء'' أن هذه الوضعية سببها عدم تسييج المقبرة بصفة جيدة، وتدهور جزء كبير من السياج الحالي الذي سمح بدخول كل من هب ودب إليها، حيث لم يتوان بعض المنحرفين أيضا في انتهاك حرمة المقبرة من خلال تعاطي المخدرات والكحول بها، وتركهم لزجاجات الخمر الفارغة مرمية في كل النواحي، رغم شكاوى السكان والزوار الذين تأسفوا لهذه الوضعية. وأرجع بعض ممن اِلتقتهم ''المساء'' هذه الوضعية إلى صمت السلطات المعنية وعدم اهتمامها بتنظيف المقبرة، والقيام بردع منتهكي حرمتها وعدم إعطائها القدر الكافي من الأهمية، على الرغم من الحاجة الماسة لمثل هذه الأماكن المقدسة التي تتطلب اِلتفاتة كل الجهات والسكان، خاصة مؤسسة تسيير المقابر لولاية العاصمة. وفي هذا الإطار، ذكر سكان سيدي بوخريس أن المساحات المحيطة بالمقبرة تحولت كلها إلى مشاريع سكنية، وأنهم أصبحوا لا يجدون المكان الكافي لدفن موتاهم، خاصة أن بلدية خرايسية التي تضم أيضا مقبرتي سيدي سليمان وبن شعوة، استقبلت عائلات كثيرة في إطار برامج الترحيل لولاية الجزائر، كما أنجزت العديد من المشاريع السكنية دون ترك مساحات إضافية للمقابر التي امتلأت عن آخرها. وحسب المتحدثين، فإنهم طالبوا السلطات بتخصيص مساحة إضافية لمقبرة سيدي بوخريص التي أصبحت محاطة بالسكنات من كل جهة، كما طالبوا بضرورة الإسراع في تهيئة طريق المقبرة الذي يوجد في حالة متردية، حيث يصعب عليهم دفن موتاهم ودخول المقبرة، مما يستدعي النظر في هذه المسألة وتهيئة باقي الطرق خاصة مداخل خرايسية التي توجد في وضعية لا تحسد عليها، فلا يستطيع الزائر الوصول إلى وسط المدينة إلا بعد مشقة كبيرة بسبب الحفر خاصة في فصل الشتاء، حين تتوحل الطرق وتمتلئ ببرك المياه إلى درجة يصعب على المارة اِجتيازها.