جدد سكان الأحياء العليا لبلدية بولوغين مطلبهم للسلطات المحلية قصد توفير قطعة أرض لتحويلها إلى مقبرة لدفن موتاهم، جاء ذلك بعد أن امتلأت المقبرة الوحيدة الموجودة على مستوى سيدي بنور بأعالي الزغارة، ويقول السكان "إن مقبرة سيدي نعمان امتلأت عن آخرها وأصبحت غير قادرة على استيعاب المزيد من القبور، باستثناء الذين يعيدون استغلال قبور ذويهم المدفونين بذات المقبرة بعد مضي خمس سنوات كما هو معمول به قانونا، ما عدا ذلك فالأغلبية يضطرون إلى دفن موتاهم خارج حدود البلدية". ومازاد الطين بلة في الآونة الأخيرة هو امتلاء مقبرة بينام القريبة نوعا ما من بلدية بولوغين، مما أدى إلى تحويلهم نحو مقبرة العالية، الأمر الذي أغضب السكان على اعتبار أنها بعيدة جدا يصعب التنقل إليها، خصوصا أثناء الزيارات في ظل استفحال أزمة النقل و رغم العديد من الشكاوى التي قدموها إلى البلدية لحل هذا المشكل المطروح منذ عدة سنوات، لكن ذلك لم يحرك عزيمة المسؤولين - على حد قولهم -. وأوضح ممثل عن السكان أن هناك الكثير من المساحات الشاغرة بإقليم البلدية يمكن تحويلها إلى مقبرة بعد اتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة. ومن جهته اعترف السيد احمد جخنون المدير العام للمؤسسة الوطنية لتسيير المقابر والجنائز بهذا العجز الذي استفحل بشكل رهيب على مستوى جل البلديات العاصمية، وأرجع ذلك الى نفاذ العقار، وأردف يقول: "إننا في خدمة المواطن في حال توفر المساحات الشاغرة، شريطة أن نتلقى الضوء الأخضر من البلديات لإنشاء مقابر جديدة".