حماية وحفظ التراث مهمة اساسية لقطاع الثقافة    المجلس الأعلى للغة العربية: تنظيم ملتقى دولي حول اللغة العربية والبودكاست    طواف الجزائر 2025 : الدراج الجزائري حمزة عماري يفتك القميص الاصفر    انتخاب السفيرة حدادي نائبا لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي: قوجيل يهنئ رئيس الجمهورية على هذا النجاح الباهر    الجزائر ترحب باعتماد الاتحاد الإفريقي لقرار تصنيف الاسترقاق والترحيل والاستعمار كجرائم ضد الإنسانية    اليوم الوطني للشهيد: فرصة لاستذكار قيم التضحية ومواصلة الوفاء لرسالة الشهداء الخالدة    الجزائر-الاتحاد الاوروبي: سنة 2025 ستكون محطة "مهمة جدا" في تعميق العلاقات الثنائية    غريب يؤكّد على دور المديريات الولائية للقطاع    بن دريدي: كل الإجراءات اتخذت لضمان وفرة المنتوجات الفلاحية بأسعار معقولة خلال شهر رمضان    القادة الأفارقة يهنؤون رئيس الجمهورية على النجاح "الاستثنائي" الذي حققته الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء تحت قيادته    تحذيرات من التبعات الخطيرة للفساد بالمغرب    مجلس وزراء الداخلية العرب: مراد يتحادث مع عدد من نظرائه    جيدو/ الدورة الافريقية المفتوحة بتونس: الجزائر تحرز المركز الاول برصيد 12 ميدالية    انخفاض حرائق الغابات ب91 بالمائة في 2024    السلطات العليا تولي أهمية خاصة للصحّة    لصوص المساجد في قبضة الشرطة    سعداوي يترأس ندوة وطنية خصصت لعدد من ملفات قطاع التربية الوطنية    زرواطي تدعو إلى الوفاء لرسالة الشهداء    تحويل المجلات الصادرة عن الجمعية إلى نسخ الكترونية    عميد جامع الجزائر يستقبل وزير التعليم العالي الموريتاني    الاستغفار أمر إلهي وأصل أسباب المغفرة    السيد بلمهدي يشرف بالجزائر العاصمة على افتتاح ندوة حول اليوم الوطني للشهيد    تنظيم الطبعة الأولى من صالون "رواد البناء" بين 22 و24 فبراير بالعاصمة    تأسيس "لجنة وطنية للإصلاح البيداغوجي" للمعاهد الوطنية لتكوين إطارات الشباب    خدمة جديدة تمكن المتقاعدين من فتح حساب على تطبيق الهاتف المحمول "Retraite Dz"    فلسطين: الاحتلال الصهيوني يماطل في تنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار    فلسطين تحصل على العضوية الكاملة لدى الاتحاد الدولي للرماية    فرقة البحث والتدخل BRI توقيف 03 أشخاص و حجز مهلوسات    أمن دائرة ششار توقيف 05 أشخاص تورطوا في سرقة    الغرب الصليبي لا يعرف الحياد..؟!    ربيقة يعزي عائلة المجاهد وصديق الثورة فيليكس لويس جيرو    حل الدولتين السبيل الوحيد لإحلال السلام في الشرق الأوسط    غليان في المغرب ضد التطبيع واستهداف الأصوات الحرّة    اكتتاب 85% من أسهم بنك التنمية المحلية    الخبز التقليدي زينة المائدة وبنّتها    عمليات جراحية لزرع الجلد وخشونة الركبة واستئصال الكلية    البليديات يشرعن في تنظيف منازلهن إحياء لعادة "الشعبانية"    توزيع 81 ألف هكتار بالجنوب وتسوية 33 ألف ملف    عمورة أفضل مهاجمي "الخضر" قبل قمتي بوتسوانا والموزمبيق    غويري: سعيد ببدايتي مع مرسيليا ومستعد للعب في أي منصب    وانتصارات الجزائر تتوالى..    انزلاقات أرضية ونقص الإنارة ومشاكل أخرى تهدد ترامواي قسنطينة    3 عروض تروي المقاومة والتاريخ    آيت دحمان تقدّم إضاءات هامة وعميقة    "من جبل الجرف إلى تل أبيب".. تساؤلات عن الهوية    "شايب دزاير" تثير"الكتابة، الذاكرة، أو كيف نمجد شهداءنا"    دراجات /طواف الجزائر 2025 /المرحلة الثامنة: فوز الدراج الجزائري محمد نجيب عسال    الجزائر تواجه الفائز من لقاء غامبيا الغابون    فريقا مقرة وبسكرة يتعثران    هكذا يمكنك استغلال ما تبقى من شعبان    كيف كان يقضي الرسول الكريم يوم الجمعة؟    سايحي يواصل مشاوراته..    صناعة صيدلانية : قويدري يبحث مع نظيره العماني سبل تعزيز التعاون الثنائي    وزير الصحة يستقبل وفدا عن النقابة الوطنية لأساتذة التعليم شبه الطبي    وزير الصحة يستمع لانشغالاتهم..النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة تطالب بنظام تعويضي خاص    وزير الصحة يلتقي بأعضاء النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة للصحة العمومية    أدعية شهر شعبان المأثورة    الاجتهاد في شعبان.. سبيل الفوز في رمضان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حرفيون ينبهون إلى ضرورة توخي الحذر
70% من الفضة المباعة في الأسواق مغشوشة
نشر في المساء يوم 17 - 12 - 2011

يؤكد بعض الحرفين في صناعة الحلي التقليدية أن 70 % من الحلي الفضية التي تباع في الأسواق الشعبية أو على حواف الطرقات مغشوشة، ويوجهون نداء إلى محبي الفضة لتوخي الحذر في أمر شراء قطع من هذا المعدن الثمين من طاولات الباعة الموسميين، منبهين إلى ضرورة الاقتراب من محلات متخصصة حتى وإن كانت الأسعار مرتفعة ولكن القطع تكون أصلية..
من المعروف أن لون الفضة يتغير مع مرور الزمن وكثرة الاستخدام أيضا، فقد يتحول لونها إلى الأسود.. كما يخفت بريق الحلي الفضية.. ولكن هل تساءلتِ يوما إن كانت مصاغك الفضية صافية أو مغشوشة؟.. هذا السؤال تبادر إلى أذهاننا ونحن نتبادل أطراف الحديث مع حرفي في صناعة الحلي التقليدية، شارك في صالون للصناعة التقليدية، انتظم مؤخرا بمدينة بومرداس، واستقطب جناح الحرفي الكثير من الزائرات اللائي أبدين إعجابا بالحلي المعروضة خاصة أنه أبدع في المزاوجة بين العصري والأصيل في صناعة قطع فضية جميلة للغاية.
فضة مغشوشة في الأسواق!
أجابنا الحرفي ''بن عمار شفيق'' على سؤالنا، وهويؤكد أن ''70 % من الحلي الفضية التي تباع في الأسواق الشعبية أو على قارعة الطريق مزورة، أي أن صانعيها يعتمدون صنع بعض القطع من النحاس، ثم تطلى بماء الفضة، أما القطع الحمراء التي تظهر على الحلي، فهي من البلاستيك الصلب، يقول بن عمار وهويُريَنا قطعا فضية مغشوشة عرضها إلى جانب قطع أخرى لينبه زائري المعرض بهذا الأمر: ''مثل هذه الإسورة مصنوعة من النحاس ومطلية بالفضة في نفس القالب الذي تصنع فيه الأساور الفضية الأصلية، أما المرجان الذي يوضع عادة في الحلي الفضية، فإنه يُستبدل بالبلاستيك الصلب ويلون بالأحمر، والأدهى في الأمر أن هذه القطع الفضية المزورة تباع بأثمان مرتفعة تضاهي أثمان القطع الأصلية، وهذا حتى يطمئن بال الزبون ولا يشك في زيفها''. أما كيف للزبون أن يعرف القطع الفضية الأصلية من المزورة، فيجيب الحرفي بقوله: ''أنا أنصح الراغبين في شراء قطع فضية التقرب من أصحاب محلات خاصة بالحلي الفضية، هناك يمكنهم إيجاد قطع أصلية علما أن الصائغ يمتلك حجرا خاصا لاختبار أصلية القطعة من عدمها، بحيث يفرك القطعة على الحجر، ثم يضيف عليها حمضا خاصا، فإذا تم فرك القطعة الفضية على الحجر وتركت أثرا أبيض، فهي فضة أصلية خاصة إذا أضيف عليها قطرات من الحمض فتناثرت منها فقاعات، أما إذا كان الأثر المتروك أحمر وبقي الحمض على حاله، فإن القطعة مزورة''.
وفي معرض حديثه، يشير الحرفي بن عمار شفيق إلى أن ''الحرفة تحب صفاء النية، بمعنى أن الحرفي عليه أن يحب حرفته أولا ويخلص إليها لينجح حتى وإن كان الطريق إلى النجاح طويلا. فمثلا أنا ولدت في أسرة حرفية تصنع الحلي التقليدية وورثت هذه المهنة عن والدي، وأمضيت 22 سنة وأنا أشتغل في ذات الحرفة التي أعتز بها كثيرا. ورغم الصعوبات الكبيرة التي تواجهني؛ أهمها ضيق الورشة حيث أعمل ونقص الموارد المالية، وخاصة المنافسة غير الشريفة من طرف باعة الحلي الفضية المغشوشة، إلا أنني لم أفكر في التراجع بل أسعى إلى تطوير مهنتي أكثر من خلال طلب دعم من الجهات المسؤولة للحفاظ على هذا الموروث الثقافي الأصيل، علما أنني طلبت دعما من بنك التنمية المحلية الذي رفض طلبي مفضلا -كما قيل لي- تقديم دعم لأصحاب المطاعم أو بيع الألبسة الجاهزة''!!
فرق السعر ملموس جدا!
لعلّ الذي يجعل بعض النسوة يفضلن شراء قطع من الحلي الذهبية أوالفضية عند من يطلق عليهن اسم ''الدلالات''، فإن ذلك راجع إلى انخفاض الأسعار المعروضة لديهن عن تلك المعروضة في محلات الصاغة، هذا ما اعترفت لنا به الآنسة ''بلخير نجاة'' طالبة جامعية، والتي قالت: ''لاحظت وجود عدد من باعة القطع الفضية في السوق الشعبي، وأعترف أن أسعار القطع تكون أقل بكثير من أسعار محلات المجوهرات والفضة، ولكني لم أكن أعتقد أن سبب ذلك يعود إلى الغش في الصناعة''. أما سليمة التي أخذت تسأل عن سعر هذه القطعة وتلك بالصالون، فقالت: ''نعم أنا أتوقع أمرا من هذا القبيل، فمثلما هناك ذهب مغشوش مخلوط بالنحاس، هناك فضة مغشوشة، لذلك أنا أنصح كل فتاة أن تدخر مالها وتشتري من محل ذي ثقة خير من الشراء على قارعة الطريق، والمثل يقول ألّي عَجْبك رَخْسو ترمي نصّو''.
وتقول راضية التي بدى من حديثها عن الفضة أنها على دراية تامة بالموضوع، أنها لا تشتري الحلي والمجوهرات إلا من المحلات الخاصة بها، تقول: ''كل ما يباع في الأسواق الشعبية من حلي ومجوهرات فهو مغشوش ومن ذلك الفضة، فالناس يتناسون أن الفضة من المعادن الثمينة وأسعارها ترتفع تماما مثل أسعار الذهب، لذلك فأنا أتوخى الحذر كثيرا ولا أشتري الفضة إلا من ''اجينور''.. لأن لي فيها ضمانا حتى وإن كانت أسعارها مرتفعة''.
جدير بالإشارة أن تقرير اقتصادي متخصص كان قد أكد أن أسعار الفضة قد ارتفعت بشكل كبير بالتزامن مع ارتفاعات الذهب الذي ضرب رقما قياسيا جديدا مؤخرا. وأضاف التقرير أن الفضة ارتفعت بنسبة 78 % خلال 2010 مدفوعة بالطلب المتزايد عليها من قبل المصانع في شرق آسيا لاسيما الصين، إذ سجل سعر الفضة ارتفاعا كبيرا في العام الماضي ليصل إلى 19,20 دولارا للاونصة، وهوأعلى مستوى له منذ عام ,1980 موضحا أن الرغبة في الشراء مستمرة حتى الآن، ما يجعل الأسعار تقفز كثيرا خلال الربع الأول من العام الجاري.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.