على هامش فعاليات اليوم الاعلامي المنظم من قبل وزارة العدل تحت شعار تقريب العدالة من المواطن، اغتنمنا فرصة حضور السيدة نوارة جعفر، حيث سألناها عن توقعاتها فيما يتعلق بمشاركة المرأة في انتخابات 29 نوفمبر المحلية باعتبارها الوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة· - المساء: بما أن الإنتخابات المحلية على الأبواب، كيف تتوقعين أن تكون مشاركة المرأة فيها؟ * السيدة نوارة جعفر: بالرغم من أن دخول المرأة المجال السياسي قد أصبح واقعا، إلا أن مشاركتها بالحجم الكثيف لا يزال يحتاج الى توعية· - من هي الجهة المكلفة بعملية المشاركة؟ * تأتي الأحزاب السياسية في الدرجة الأولى كونها تنظم خلايا المرأة، إذ لابد ان يظهر اهتمام الأحزاب بالمرأة من خلال ترشح النساء في قوائم الانتخابات التشريعية، المحلية والولائية، ومع الأسف فإننا الآن لم نتفق على ترشيحات قوية للنساء·· فالمرأة في حاجة إلى العمل السياسي الذي من خلاله تحقق طموحاتها، والمهم ان هناك عملا ونحن نأمل ان يكون بصورة اكبر في المرحلة القادمة· - 7% هي نسبة النساء في البرلمان، ما تعليقكم على هذا الرقم الضئيل؟ * فعلاً أن 7% نسبة قليلة جدا مقارنة ببلدان حققت برلماناتها عضوية قوية وصلت الى نسبة 30% وأخرى 50%، وعلينا ان نعبّد الطريق لتتمكن المرأة من الوصول الى مراكز صنع القرار وإلى المجالس الشعبية او الولائية وهي كلها فضاءات لصنع القرار· إن النسبة ضعيفة وتحتاج الى كل الفاعلين في هذا المجال من احزاب سياسية، جمعيات ومؤسسات وطنية لتوعية المرأة بضرورة الولوج إلى هذا العمل الذي يتطلب تهيئة الظروف للقيام به على احسن وجه· - الإنتخابات المحلية على الأبواب، ماذا تقولين؟ * أوجّه نداء لكل المواطنين والمواطنات، وأقول إن حق الانتخاب واجب وطني ولابد من المشاركة بقوة لتكون نسبة المشاركة في الانتخابات البلدية اقوى من نسبة التشريعيات، التي مضت لأن ممارسة المواطنة تبدأ من هنا· على المواطن ان يعبّر عن رأيه بكل الاساليب المتاحة، وأن ينتخب بنعم أو لا فهذه هي الديمقراطية التي تتحقق بتأدية الواجب الوطني·