بعد الضجة التي احدثتها تصريحات الرئيس السابق لفريق اتحاد العاصمة، والتي انتقد فيها صراحة طريقة تسيير النادي من قبل مالكيه الجدد (الأخوان حداد)، ها هي اصداء من النادي تشير الى ان هناك حديث حساس يدور حول خلاف بين الوزير الأسبق للشباب والرياضة مولدي عيساوي الذي يشغل منصب مدير عام في ادارة الاتحاد وربوح حداد شقيق علي حداد. وتقول هذه الأصداء بأن مولدي عيساوي قد رتب خروجه في صمت من الاتحاد، الذي سبق له ان تقمص الوانه في سبعينيات القرن الماضي، وتوعز اسباب هذا الخروج الى مسائل لها علاقة برفض اقتراحاته المتعلقة ببعض الاستقدامات في المرحلة الشتوية من قبل ملاك النادي. وتقول مصادرنا أن عيساوي كان قد تداول مع ملاك النادي فكرة التفاوض مع الأهلي المصري للتنازل عن اللاعب امير سعيود، وهذا الأمر ظل سرا بين عيساوي ومحدثيه، لا سيما وان ادارة العميد كانت قد طرحت الفكرة علنا من خلال التصريحات التي اطلقها مدير فرع كرة القدم بالمولودية، وسرعان ما تطور هذا الأمر حيث اعلن عيساوي في العلن هذه المرة بأنه مهتم بصفقة سعيود، لكن الرد جاء سريعا من حداد الذي رفض الخوض في صفقة كهذه، حتى لا يفتح ابواب صراعات هامشية مع النادي الجار والخصم الابدي مولودية الجزائر، الذي كان قد تلقى اشارات تطمين من مصر حول صفقة سعيود الذي اقترب بنسبة كبيرة إلى المولودية. كما تحدثت مصادر اعلامية قريبة من ادارة الاتحاد ومن عيساوي على وجه الخصوص، أن المولدي وجد نفسه معزولا في العديد من المواقف وان بعض اقتراحاته كثيرا ما كانت تجد من يعارضها قبل الوصول الى المسؤول الأول علي حداد. ويبدو ان عيساوي الذي تحفظ كثيرا على بعض الصفقات التي تمت حتى الآن ورأها لا تخدم الاتحاد، لكبر سن بعض المستقدمين، قد ادرك ان مأموريته ستكون صعبة في مرحلة الإياب، لا سيما وان هناك اصوات قد تعالت في المدة الأخيرة من قبل محبي النادي تنادي بضرورة احداث ثورة في صفوف الفريق، باعتبار ان نتائجه المسجلة غير مطمئنة وان تعداده المتنافر لن يذهب بعيدا.